المعلمون المغتربون يعاودون التظاهر أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالعودة إلى محافظاتهم

كتبت- ياسمين محمد:

عاود المعلمون المغتربون بمسابقة الـ30 ألف وظيفة، الاحتجاج أمام مجلس الوزراء، اليوم الخميس، للمطالبة بعودتهم إلى محافظاتهم الأصلية.

وردد المحتجون هتافات " يارئيس الوزراء قولي فين الحل الجذري، يارئيس الوزراء يا عادل قول لوزيرك ليه مش عادل، أنا قاعد على الرصيف والوزير في التكييف".

ورفع المحتجون لافتات تحمل: "الدين قال مساواة والدستور قال مساواة قولي فين المساواة، عايز ارجع لولادي، يسقط يسقط أي وزير هيعاملنا بدون تقدير".

وأشار المعلمون المغتربون إلى ظروف عملهم في محافظات بعيدة عن محافظاتهم تجعلهم غير قادرين على الوفاء بمتطلبات وظيفتهم أو معيشتهم، مشيرين إلى أن راتبهم 1.070 جنيه فقط، وبالتالي لا يكفي سوى المواصلات، حسب قولهم.

ويعترض المعلمون المغتربون على قرار الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بعودة المعلمات المغتربات فقط، مشيرين إلى أن عدد المغتربين بالمسابقة نحو 10 آلاف معلم منهم 8 آلاف معلمة و2000 معلم فقط، ما يعني أن عدد المعلمين قليل جدًا مقارنة بعدد المعلمات.

وقد نظم المعلمين الرجال عدة وقفات احتجاجية خلال شهر مايو الماضي؛ للمطالبة بعودتهم إلى محافظاتهم الأصلية.

وعقب تلك الاحتجاجات أرسلت رئاسة الوزراء منشورًا إلى وزير التربية والتعليم تطالبه فيه ببحث الأزمة، ما أعتبره المعلمون تحصيل حاصل ورجوع إلى نقطة الصفر، حيث أعلن الهلالي من قبل صعوبة عودتهم إلى محافظاتهم.

وكانت مسابقة الـ30 ألف وظيفة التي تم الإعلان عنها في سبتمبر 2014، واستلم المعلمون المقبولون مهام وظائفهم في سبتمبر 2015، قد خلفت نحو 14 ألف مغترب تم تسكينهم خارج محافظات سكنهم لسد العجز في المحافظات الأخرى، ما دفعهم للاحتجاج بسبب صعوبة ظروف السفر والانتقال في ظل راتب ضئيل، ما دفع وزير التربية والتعليم للإعلان عن عودة المعلمات المغتربات وذوي الاحتياجات الخاصة فقط دون المعلمين، مشيرًا إلى أنه قد يتم تسوية أوضاعهم وعودتهم إلى محافظاتهم في مرحلة ثانية.

وأشار الوزير إلى أن إعادة كافة المعلمين خلال الفترة الحالية، سيؤدي إلى خلل كبير في أعداد المعلمين بالمدارس، حيث ستشهد مدارس كثافة في المعلمين، فيما تخلو أخرى منهم.