لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السياحة تتعافى بخجل بعد سنوات عجاف.. ومصر تنتظر "الروس"

12:18 م الأحد 19 فبراير 2017

القاهرة – (أ ف ب):

بدأ قطاع السياحة في مصر يتعافى بشكل خجول في الأشهر الماضية، ما يمنح أملا للعاملين بهذا القطاع الذي تعرض لضربة قاسية نتيجة عدم الاستقرار السياسي، لا سيما بعد الهجوم الذي أسقط طائرة روسية فوق سيناء عام 2015.

وقالت المتحدة باسم وزارة السياحة المصرية، أميمة الحسيني، لوكالة فرانس برس، إن هناك زيادة في أعداد السياح في يناير، والوضع أفضل من السنين السابقة".

وأوضح العديد من وكلاء شركات السياحة أن الارتفاع في أعداد السياح ملحوظ منذ أكتوبر الماضي، وخصوصا القادمين من الصين، واليابان، وأوكرانيا.

ويشكل ذلك انتعاش قطاع متراجع منذ الثورة على الرئيس الأسبق حسني مبارك، في شتاء 2011، والذي تعرض لضربة قاسية بسقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في اليوم الأخير من أكتوبر 2015.

وأدى هذا الهجوم، الذي تم بقنبلة وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، إلى مقتل 224 شخصا هم جميع من كانوا على متن الطائرة، كما تسبب في وقف روسيا كل رحلاتها إلى مصر ووقف بريطانيا رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ.

وأدى هذا الحظر إلى انخفاض حاد في عدد السياح من 9.3 ملايين سائح العام 2015، إلى 5.3 ملايين العام 2016، بحسب ما أوضحت الحسيني.

وبذلك، انخفضت عائدات السياحة بدورها من 7.3 مليارات دولار في العام المالي 2014-2015 إلى 3.7 مليارات دولار فقط بنهاية العام المالي 2015-2016، بحسب تقرير نشره البنك المركزي المصري في نهاية ديسمبر الفائت.

السياحة الثقافية تحسنت

رغم ذلك، منذ أكتوبر الماضي، يبدو أن الوضع تحسن قليلا بحسب عاملين في القطاع الذي يشكل أحد أهم مصادر مصر من العملة الصعبة.

في ديسمبر 2016، زار 551.600 سائح مصر مقابل 440.000 في الشهر نفسه من العام السابق له، بحسب أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي.

وأوضح كريم محسن، رئيس الاتحاد المصري لغرف السياحة، أن عدد الحجوزات بين أكتوبر 2016 ويناير 2017 أعلى مما كان عليه في الفترة نفسها في العام السابق.

وأوضح محسن الذي يملك إحدى وكالات السفر أن "هناك تحسنا في السياحة الثقافية، في القاهرة والأقصر وأسوان" حيث مئات المقابر والمعابد الفرعونية الفريدة التي تجذب السياح.

وأكد تامر الشاعر، نائب مجموعة بلو سكاي للسفر، أنه "بحلول شتاء 2016-2017، تحسن النشاط قليلا".

وأشار الشاعر إلى زيادة "30% في السياح الأوكرانيين"، مقارنة بالفترة نفسها خلال العام المنقضي، و"60% في عدد السياح الصينين"، مضيفا "هناك طائرة كل يوم تقريبا من الصين لأسوان".

وفي الصين، سجلت أكبر وكالة سفر عامة، خدمة الصين للسفر الدولي، زيادة بواقع 58% في أعداد السياح الصينيين الذي توجهوا إلى مصر في العام 2016 مقارنة بأرقام 2015.

وفي اليابان، أكدت وكالة السفر "اتش آي إس" أن عدد السياح اليابانيين لمصر تضاعف من 4 إلى 5 مرات" بين 2015 و2016.

الروس والبريطانيون "عمود فقري"

في العام 2010، استقبلت مصر 14.7 ميلون سائح، وهو رقم قياسي أنعش الاقتصاد المصري بـ 12 مليار دولار آنذاك.

وفي بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه، بتسجيل معدل تضخم قياسي وزيادة في البطالة، فإن انتعاش قطاع السياحة مجددا سيكون موضع ترحيب.

وقالت أميمة الحسيني "هدفنا هو الوصول إلى 10 ملايين سائح، شرط أن ترفع روسيا والمملكة المتحدة الحظر".

وأضافت "هناك مفاوضات جارية.. نأمل بأن يتم حل هذه القضية في أقرب وقت ممكن".

وتقول الأرقام الرسمية إن السياح الروس والبريطانيين شكلوا معا 47% من إجمالي السياح الذين زاروا مصر بين 2014 و2015، كما شكلوا 62% من السياح الآتين جوا إلى شرم الشيخ.

وأوضح كريم محسن "ما دام الروس غائبين فسيكون هناك عجزا كبيرا، الروس والبريطانيون بمثابة العمود الفقري لشرم الشيخ".

ومع بداية فبراير 2017، رفعت 4 دول أوروبية هي الدنمارك، السويد، النروج، وفنلندا حظر السفر المفروض على جنوب سيناء، أحد أهم المقاصد السياحية في مصر، حيث يستمتع السياح بالشواطئ الخلابة ودفء الشمس ويمارسون رياضة الغطس.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان