لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هيثم الحريري: لم أخطئ كي أعتذر لأحد.. وشرف لي الفصل من "مجلس صامت" -حوار

02:58 م الإثنين 27 مارس 2017

كتبت - مروة شوقي:

"يحال السيد هيثم الحريري إلى مكتب المجلس لتطاوله على رئيس المجلس"، جملة قالها الدكتور علي عبدالعال، خلال الجلسة العامة المنعقدة، أمس الأحد، بمجلس النواب، خلال مناقشة مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، صاحبها تدخّل من قبل النواب، في محاولة لتهدئة الحريري الذي تقبل القرار بالتحية والتصفيق، ليشرع بعدها في محاولة إثبات وجهة نظره لمن جاوره من النواب إلاّ أن عبدالعال تابع الجلسة والتصويت على باقي المواد، رافضًا توسط أحد لتجاوز ما حدث.

اتهم النائب هيثم الحريري، دكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، بأنه يخل باللائحة، وهو ما اعتبره الأخير تطاولا فأحاله للتحقيق، "مصراوي" تواصل مع الحريري، عضو تكتل 20 -30، لمعرفة التفاصيل الكاملة.

ما حدث في جلسة الأمس ونتج عنه خلاف بينك وبين رئيس مجلس النواب؟

أنا سعيد جدًا بما حدث أمس خلال جلسة مجلس النواب لمناقشة مشروع الهيئة الوطنية للانتخابات، لأنه "إنجاز تاريخي" يُحسب للمجلس بأكمله، حيث اتفقت الأغلبية مع المعارضة وتمسكنا بالإشراف القضائي الكامل على الانتخابات، ليس فقط لمدة 10 سنوات ولكن أكثر من ذلك، فهذا الأمر يحسب لمجلس النواب بأجمعه.

ما خلق خلافا منذ اللحظة الأولى، هو تفسير الدكتور علي عبدالعال للمادة 210 من الدستور، والتي تتضمن عدم جواز امتداد الإشراف القضائي لمدة أكثر من 10 سنوات، إلاّ أن أعضاء المجلس تمسكوا باستمرار الإشراف لما يزيد عن 10 سنوات، وهو أمر في صالح الدستور وليس به مخالفة دستورية، حينها كنا في اتجاه، ورئيس المجلس في اتجاه آخر.

مثولي للتحقيق لم يكن بالتصويت.. وأحترم أي قرار ضدي

ومتى تصاعد الخلاف داخل الجلسة؟

تصاعد الخلاف حينما تم مناقشة مادة ثانية مفصلية في هذا القانون، نحن تمسكنا بالاستقلال الكامل للهيئة الوطنية للانتخابات، والذي يستدعي ألا يتدخل أي رئيس جمهورية في تعيين المدير التنفيذي للهيئة الوطنية المستقلة، لأن هذا المرشح أو هذا الرئيس قد يكون مرشحًا في يوم من الأيام أمام هذا الشخص، فنحن لا نريد وجود شكل من أشكال الحرج أو التبعية والولاء، وكنا في تلك اللحظة نرى أن نص المادة 15 المقدم من الحكومة أفضل من النص المقترح من اللجنة التشريعية، وأنا طلبت الكلمة لقول هذه الرؤية، إلاّ أن الدكتور علي عبدالعال منذ اللحظة الأولى في الجلسة لم يسمح لي بالحديث، رغم إني سجّلت إلكترونيًا قبل الجلسة، وقدمت طلب كتابي بالحديث في المادتين 15 و16، إلاّ أن عبدالعال أصر على التصويت بسرعة غير مقبولة دون أن نبدي رأينا في المادة، خوفًا من النقاش وإقناع باقي النواب، كما نجحنا في إقناعهم بالإشراف القضائي لأكثر من 10 سنوات، وتمسكت تمسكا شديدا بحقي في الحديث، ووقتها قمت بمناداة رئيس المجلس ومواجهته بحقي في الحديث، ولكنه في المقابل أصر على عدم إفساح المجال لي، وقال لي أنني أخالف اللائحة، باعتبار أنني قمت بمناداته وطلب الحديث، فقولت له أنني لا أخالف اللائحة وأنت من تقوم بمخالفة اللائحة بمنعي من الحديث، فرأى أن تلفظي بكلمة مخالف للائحة إهانة لرئيس المجلس.

وهل ترى أن فعلتك إهانة لرئيس المجلس؟

أي نائب يرفع اللائحة بداخل المجلس فهو يعني بالضرورة وجود مخالفة للائحة من وجهة نظره ويرغب أن يلفت نظر رئيس المجلس إليها، وهو ما قمت به، وبالتالي حينما أعلنت أن رئيس المجلس خالف اللائحة فهو ليس سبًا أو قذفًا أو إهانة، ولكنه حوّلني لهيئة المكتب المكونة من رئيس المجلس والوكيلين والأمين العام، وليس عندي أي غضاضة في تحويلي لهيئة المكتب لأنها ليست سبّة، وأي عقوبة يقوم المجلس بأخذها ضدي، سأكون فخورا وسعيدا بموقفي ومعتز به ولن أتراجع عنه لأني لم أخطئ أو أهين أحدا.

وماذا عن رفضك الاعتذار داخل المجلس لتهدئة الوضع؟

لم أفعل شيئا يستوجب الاعتذار، فأي اعتذار سيكون عن خطأ، وأنا على المستوى الشخصي ليس من طبعي التكبر عن الاعتذار فهو أمر يسير، ولكن هذا الموقف سياسي والاعتذار يعني أنني أخطأت وهو ما لم يحدث.

لو التحقيق أفضى بالفصل.. ما موقفك من ذلك؟

المجلس بالنسبة لي وسيلة للتعبير عن الرأي، وليس غاية، بمعنى أنني لا أسعى للكرسي ولا التمسك به، وإن كان استمراري في المجلس يعني أن أظل صامتًا ولا أعبر عن الشعب وأتمسك بحقه، فأنا لا أريده، وسيكون شرف لي أن أفصل من المجلس.

ما رأيك في موقف بعض النواب وموافقتهم على التحقيق معك؟

أنا أطلب من السادة المتابعين والمشاهدين أن يراجعوا الجلسة ويشاهدوا هل حدث تصويت حقيقي، وهل القاعة كانت بها النصاب القانوني، وهل من قام بالتصويت كان الأغلبية، فأي قرار يأخذه المجلس يجب أن يقوم بالتصويت عليه 200 نائب، فهل من صوّت على قرار تحويلي لهيئة المكتب 200 نائب أم لا، بالتأكيد لم يحدث.

وبالنسبة لي لا أوجه أي مشكلة لأن المجلس يحوي أغلبية، وإن رأت موقفا معينا فأنا لا أملك حق محاسبتها، والشعب من سيحاسبها على ذلك.

ما ردك على مهاجمة عبد العال لك واتهامك أن تطاولك لم يكن المرة الأولى تجاهه؟

الدكتور علي حينما تفوه بذلك كان ينزح تحت ضغط وانفعال، وتلفظ ببضع كلمات وهو منفعل، لكن هذا لم يحدث مني.

وما هو برنامجك اليوم داخل المجلس؟

أنا موجود في المجلس، وكنت في اجتماع بلجنة الصحة، وأمارس دوري بشكل طبيعي، لحين صدور أي قرار تجاهي، فهناك زملاء تم تحويلهم لهيئة المكتب وهيئة القيم، وصدر قرار من لجنة القيم بإسقاط عضويتهم وحتى الآن لم يناقش في اللجنة التشريعية، فيقومون بممارسة دورهم بشكل طبيعي إلى أن يتم صدور قرار نهائي من القاعة بناءً على تقرير من اللجنة أو من هيئة المكتب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان