لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انتفاضة التموين.. كيف أشعل قرار الوزير الاحتجاجات بـ 5 محافظات؟

07:00 م الثلاثاء 07 مارس 2017

احتجاجات المواطنين على قرار الدكتور علي المصيلحي

القاهرة - مصراوي:

تصاعدت وتيرة احتجاجات المواطنين على قرار الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، رقم ٥ لسنة ٢٠١٧، بتخفيض حصة "الكارت الذهبي" المخصص للمخابز لـ 500 رغيف كحد أقصى يومياً، وامتدت "انتفاضة الخبز" اليوم إلى 3 محافظات جديدة، ليرتفع عدد المحافظات التي شهدت اضطرابات منذ أمس إلى 5 محافظات.

وأطلقت كفر الشيخ، أمس، شرارة الاحتجاجات على قرار المصيلحي بعدما تفاجئ الأهالي في الصباح بقرار المخابز تقليص حصة الفرد من الخبز من 5 أرغفة إلى 3، للتمكن من توزيع الخبز على الجميع بعد تقليص حصة كل مخبز، للربع. وتوالت الاحتجاجات بعدها لتشمل محافظات أسيوط والإسكندرية والمنيا ومناطق بالقاهرة، في حين بقى الوضع هادئا في باقي المحافظات دون ورود شكاوى من المواطنين، ما يثير عدة تساؤلات حول أسباب تقلص حصص الخبز للمواطنين حاملي البطاقات الورقية في محافظات دون أخرى، واندلاع الاحتجاجات في 5 محافظات فقط؟

تساؤل جديد تطرحه الأزمة الحالية، وهو ما سبب اندلاع الاحتجاجات هذه المرة، رغم أنها ليست الأولى التي يتم فيها تقليص حصة الكارت الذهبي للمخابز؟.. "مصراوي" حاول الإجابة على هذه التساؤلات، وتحديد أسباب اشتعال الأزمة في بعض المحافظات والمناطق دون غيرها: 

التسرع في القرار

في أول استجواب لوزير التموين حول الأزمة، قال الدكتور سمير رشاد أبوطالب، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سمالوط بالمنيا، إن القرار صدر دون إنذار أو فترة لتوفيق الأوضاع.

التسرع وعدم مراعاة اختلافات حصص المخابز.. والتطبيق قبل تسلم آلاف المواطنين كروتهم الذكية

كلام النائب، أكده أصحاب مخابز بعدد من محافظات الاحتجاج، الذين حملوا وزير التموين المسئولية عن الأزمة، مشيرين إلى أنه جرت العادة أن يتم تخفيض حصة المخابز بشكل دوري وفقًا لمعدل استخراج بطاقات مميكنة لحائزي البطاقات الورقية أو حائزي جوابات بدل الفاقد والتالف، وهو ما لم يتم حاليا، حيث اتخذ القرار بتقليص حصة المخابز لـ500 رغيف يوميا فقط، دون النظر لاحتياجات كل مخبز وكل مدينة على حده.

عدم مراعاة اختلاف حصص المخابز

وفي حين نص قرار وزير التموين على تقليص حصة المخابز من 1500 رغيف إلى 500 على الأكثر يوميا، كان الوضع على أرض الواقع مختلفا، ففي مدينة دسوق بكفر الشيخ، التي أشعلت شرارة الانتفاضة، تبلغ حصة كل مخبز من البطاقة الذهبية 2000 رغيف يومياً، وهو ما يعني تقليصها بنص قرار الوزير للربع، ما اضطر أصحاب المخابز لتقليص حصة المواطن من 5 أرغفة إلى 3.

ورد أصحاب مخابز بمدينة دسوق على اتهام مسؤولي وزارة التموين لهم بإثارة المواطنين، قائلين: "قيادات التموين تتعامل معنا كشماعة تعلق أخطاءها عليها"، وقال شهاب الدين أبوشادى - صاحب مخبز بكفر الشيخ: "كان على الوزير انتظار حصول كل مواطن معه "نوتة خبز" على بطاقته الذكية، قبل إصدار هذا القرار.

وأضاف يوسف شرابي، صاحب مخبز، أن "منظومة الكارت الذهبى، يكون فيها إهدار مال عام، بمقدار 4 أجولة دقيق يوميًا، ورغم ذلك فكان يجب على وزير التموين التمهل في أن يحصل كل صاحب نوتة ورقية على بطاقته الذكية، ووقتها يعلن خفض كميات الخبز بتلك المنظومة أو يلغيها نهائيًا، إنما الوضع الحالى فتحول من سيء إلى أسوأ".

الإسكندرية: الحصة لا تكفي

وفي حين قطع أهالي الإسكندرية الطرق، علّق عبدالعال درويش، رئيس شعبة المخابز بغرفة تجارة الإسكندرية على قرار تقليل الحصة التموينية للخبز، قائلا: "العدد لن يكفي من يحملون تلك البطاقات، وخاصة وأن كل فرد يصرف 20 رغيفا في اليوم"، مشيرًا إلى أن أغلب المواطنين حضروا للصرف من المخابز، ورحلوا بعد علمهم بنفاذ الكميات المخصصة لهم.

المنيا: 47 ألف أسرة تنتظر البطاقات

ومع وصول التظاهرات المنيا، أعلن الدكتور سمير رشاد أبوطالب، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سمالوط، التقدم بأول طلب إحاطة لوزير التموين، وقال إن قرار تقليص حصة الكارت الذهبي صدر دون إنذار أو فترة لتوفيق الأوضاع، ودون إرسال البطاقات الذكية، التي يتم استخراجها لمعظم المواطنين بمحافظات الجمهورية، وبصفة خاصة محافظة المنيا، حيث توجد 47 ألف بطاقة ذكية متأخرة.

وقال عصام البديوي محافظ المنيا، إن وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنهت إجراءات إصدار 54 ألف بطاقة من إجمالي 74 ألف بطاقة لأهالي المحافظة، سيتم تسليمها لأصحابها خلال 10 أيام.

كما أعلن مصدر مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة سلمت لمديري مديريات المحافظات، اليوم الثلاثاء، ما يقرُب من 10 آلاف بطاقة تموين ذكية للمواطنين من حائزي البطاقات الورقية لبدل الفاقد والتالف، ليكن إجمالي البطاقات التي تم تسليمها خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 150 ألف بطاقة ذكية، من إجمالي 205 ألف بطاقة تقريبا لطلبات البدل فاقد وتالف على مستوى الجمهورية.

أسيوط: مخابز توقف التوزيع

وفي حين لجأت المحافظات الأخرى لتقليص الحصص لضمان حصول كل مواطن على الخبز، لم تفعل مخابز قرية مير بمركز القوصية بأسيوط، ذلك ما أدى إلى توقف بعضها سريعا عن صرف الخبز لأصحاب البطاقة الورقية، بعد استنفاد حصتها.

وقالت هويدا الشافعي، رئيس مركز ومدينة القوصية، إنه تم عرض الأمر علي المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، لاحتواء الأزمة.

الدقهلية: محافظة تؤكد سوء التوزيع

وفي حين شهدت المحافظات الخمسة عدة مشاكل وتظاهرات بسبب تقليص حصص الكارت الذهبي للمخابز لـ500 رغيف، أكد إبراهيم ياقوت الخياط، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، أنه تم تخفيض حصة الكارت الذهبي لمخابز المحافظة الى 250 رغيفا بعد أن كانت 1200 رغيف يوميا، دون حدوث أية مشكلة.

وكشف وكيل وزارة التموين، أن هناك محافظات كبرى لديها كارت ورقى وذهبى يتعدى حصته ألف رغيف، وهو ما يؤكد اختلاف احتياجات المخابز من محافظة لأخرى، ومن منطقة لأخرى.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان