تقرير أممي: "داعش" يواجه صعوبة في توسيع نفوذه بليبيا
نيويورك - رويترز:
أفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء 1 ديسمبر بأن تنظيم داعش يواجه صعوبات في توسيع نفوذه بليبيا نظرا لمشاكل في التمويل فضلا عن عداء السكان له.
وجاء في تقرير وضعه خبراء في الأمم المتحدة ويعملون في لجنة العقوبات ضد تنظيم "القاعدة" والتي بات عملها يشمل أيضا تنظيم "داعش"، أن التنظيم الأخير يعتبر "تهديدا أكيدا في ليبيا" حيث يقدر التقرير عدد مقاتلي"داعش" في ليبيا بما بين 2000 و3 آلاف بينهم 1500 في سرت، إلى جانب استفادته من المكاسب التي حققها على الأرض بعد سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وأوضح التقرير أن ليبيا التي تقع في نقطة وسط بين الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا "تكتسب أهمية استراتيجية" بالنسبة للمسؤولين في التنظيم الذين يعتبرون أن هناك "فرصة ممتازة لتوسيع مناطق سيطرة الخلافة المزعومة".
لكن التقرير يفيد بأن التنظيم يواجه مقاومة شديدة من السكان كما يجد صعوبة في إقامة تحالفات محلية".
ويظهر التقرير أن تنظيم داعش في ليبيا يبدو عاجزا عن التوسع سريعا انطلاقا من المواقع التي يسيطر عليها حاليا في ليبيا، مضيفا أنه "قادر بالطبع على شن هجمات إرهابية في ليبيا إلا أن العدد المحدود لمقاتليه لا يتيح له تحقيق توسع سريع" والسيطرة على مناطق جديدة خصوصا أن التنظيم لم يتمكن سوى من جذب نحو 2000 مقاتل أجنبي غالبيتهم من دول المغرب العربي بشكل خاص، وهو غير قادرعلى التجنيد على المستوى الدولي كما يحصل في سوريا والعراق" كما أنه لم يسجل وجود أوروبيين في صفوفه أو انضمام نساء وعائلات.
ولفت التقرير إلى أن التمويل يعد عقبة أساسية أمام توسع التنظيم، حيث يعتبر الخبراء أن التنظيم غير متورط في تجارة المخدرات وفرض الاتاوات أو استغلال المهاجرين الراغبين بالهجرة إلى أوروبا، واعتبروا أن "عمليات التنظيم في ليبيا لا تبدو مربحة ماديا" بعكس ما هو حاصل في سوريا والعراق.
وقدر غالبية الذين اتصل بهم الخبراء الذين أعدوا التقرير أن التنظيم "غير قادر في الوقت الحاضر على الاستفادة فعليا من العائدات النفطية في ليبيا" ولكي يتمكن من ذلك لا بد له "من تعزيز وجوده في ليبيا وتوسيع الأراضي التي يسيطر عليها".
فيديو قد يعجبك: