سي.إن.إن: هل جُن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟
كتبت- هدى الشيمي:
"هل جُن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟" تحول هذا السؤال إلى أحد أهم الأسئلة في المجتمع الروسي، والمجتمعات المجاورة له، بحسب ما ورد في شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية.
أوضحت الشبكة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أخبرت الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مكالمة تليفونية منذ عدة أشهر، أن بوتين يعيش في عالم آخر.
وأشارت إلى ظهور تقرير صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عام 2008، يتوقع إصابة بوتين بمتلازمة اسبرجر، والتي من بين أعراضها عدم قدرة الشخص على التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قلة تعاطفه مع أقرانه، إلا أن الكرملين رفض تماما هذه الادعاءات، وأكد على كونها غير منطقية تماما، بحسب الشبكة، التي اعتبرت عقل وطريقة أفكار الرئيس الروسي صعبة كالشفرة العسكرية الألمانية "إينجما".
لفتت الشبكة لظهور غرابة سلوك بوتين، ظهرت في دعمه للمتمردين الراغبين في الانفصال في شرق أوكرانيا، على الرغم من تأكده من تأثير ذلك على علاقته بالغرب، والتي وصلت لأسوأ حالتها منذ نهاية الحرب الباردة.
ولم يردع بوتين العقوبات الاقتصادية، التي تسببت في عزل روسيا عن العالم، وأصابت اقتصادها بالهشاشة، وفقا للصحيفة، التي نقلت عن مصادر مسئولة أن الأسلحة والذخائر ظلت تصل إلى الانفصاليين الأوكرانيين عبر الحدود الروسية الأوكرانية.
ورأت الشبكة أن كل أفعال وتصرفات الرئيس الروسي، تشير إلى رغبته وإصراره على الوصول إلى أوكرانيا.
ووفقا لبروتوكول ميسك، فإن اقاليم جنوب شرق أوكرانيا ستحكم نفسها بنفسها، وستكون اللغة الروسية لغتها الرسمية، وسيتم إنشاء منطقة عازلة، وستسحب الأسلحة الثقيلة من المدنيين، إلا أن بوتين لا يرغب في ذلك فقط، فهو يرغب بالمزيد.
ذكرت الشبكة أن بوتين أصدر تلميحا قويا بشأن الأزمة الأوكرانية، أثناء حواره مع صحيفة الأهرام المصرية، في الزيارة الرسمية لمصر، حيث قام بنفي أي مسئولية للحكومة الروسية ساعدت في تصعيد الأزمة الأوكرانية، أو تسببت في تفاقهما.
قال بوتين إن ما قامت به روسيا، كان رد فعل لمحاولة الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها الغربيين، الذين يعتقدون أنفسهم فائزين بالحرب الباردة، للسيطرة على العالم كله، مشيرا إلى أن وعود حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعدم التدخل أو التوسع شرقا، كانت زائفة.
أكدت الشبكة على أن مشكلة أوكرانيا لن تكون نهاية تصرفات بوتين، لأنها تعد حلقة من سلسلة مشاكله، النابعة من رغبته في التوسع، بداية من كوسوفو إلى العراق، وليبيا، وسوريا.
واختتمت قولها بتوقع أن يكون هدف بوتين الحقيقي هو القضاء على الافتراضات التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بشأن ما قد تتسامح روسيا بشأنه، مشيرة إلى أن ذلك سيتسبب في تغيير العلاقات بين روسيا والغرب بشكل دائم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: