مجلة أمريكية: أخيرا.. أدركت إدارة أوباما خطورة التطرّف الإسلامي

كتب ـ علاء المطيري:

قالت مجلة " بولتيكو" الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية أدركت خطورة الإسلام المتشدد مؤخرا، مشيرة إلى أن قمة محاربة الإرهاب بالبيت الأبيض تأخرت 6 سنوات.

ولفتت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما جمع قادة من جميع أنحاء العالم بالبيت الأبيض ورئيس الاستخبارات الروسية لدراسة طرق محاربة التعصب والعنف.

وأوضحت المجلة أن الأيدولوجية التي تواجهها الولايات المتحدة في الوقت الراهن تختلف عن كل التحديات التي تعرضت لها منذ عام 1952 أمام الشيوعية، مشيرة إلى أن خطورة الأيدولوجية التي يتبناها الإسلاميون تكمن في أنهم يستخدمون آيات قواعد الدين التي تجلب الشباب من الطبقة الوسطى إضافة إلى المجرمين.

ونوهت المجلة إلى أن شباب الطبقة الوسطى ينجذبوا إلى تلك الأيدولوجية التي تتبنى فكر سيد قطب الذي أسس الكتاب الإرشادي لحركة اليوم، مشيرة إلى أنه تم إعدامه عام 1966 بتهمة التآمر على قتل الرئيس السابق جمال عبد الناصر.

وتتضمن رؤية قطب ثلاثة أفكار:

1ـ الإسلام أكثر من دين وأنه يمثل الحياة كاملة.

2ـ أن فهم القرآن لا يمكن تحقيقه إلا في الجهاد.

3ـ الثقافة الحديثة في أزمة وأن الإسلام يحتاج إلى العودة إلى الوراء حتى يحافظ على العالم.

وتابعت المجلة أن القاعدة و " داعش" غيرت رؤية قطب كما غيرت كما غير لنن و ستالين رؤية ماركس، لكن تلك الأيدولوجية مازالت المحرك لما يجري هذا الأيام.

وقالت الصحيفة إن رياح الإيدولوجيات تنطلق وتتسابق عبر الأرض بسرعات مدهشة ولا يستطيع أحد الهرب من طريقها أيا كان بعده عنه، وهو ما يمكن أن ينطبق على كل الحركات العدوانية التي شهدها القرن العشرين ومازال يشهدها القرن الحادي والعشرين.

ـ حرب الأفكار:

ولفتت المجلة إلى أنه عندما تعم عرض رؤية قطب كمرجع للحركات المتشددة التي تمارس العنف ومحاولة فتح نقاشات حولها كحرب أفكار لم يستهوي الأمر الرئيس السابق جورج بوش.

وأضافت المجلة بعد نجاح أوباما لم يحدث أي تغيير على الرغم من أنه أستخدم الأفكار ووسائل التواصل الاجتماعي أساسا لحملته الانتخابية.

ـ الدبلوماسية:

قالت المجلة إن الدبلوماسية استطاعت هزيمة " داعش" والقاعدة التي تهدد أمريكا وأماكن أخرى من العالم، مشيرة إلى أنها تناولت حجما كبيرا ومتنوعا من الجماهير عبر العالم عن طريق وسائل الإعلام التي تنقل صوت أمريكا إلى العالم.

وتابعت المجلة أن تلك السياسة يتم وصفها بـ الدبلوماسية الاستراتيجية التي تستطيع تحقيق أهداف أمريكا وتطلعاتها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا