لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هم أفضل خمسة رؤساء لأمريكا وقت الحرب؟

02:42 م الأربعاء 29 أبريل 2015

كتبت- هدى الشيمي:
بعد نشرها لتقرير يضم أسوأ خمسة رؤساء في وقت الحرب بالولايات المتحدة الأمريكية، أعدت مجلة ذا ناشيونال انترست الأمريكية تقريرا مماثلا لعرض أفضل خمسة رؤساء في تاريخ الحرب بأهم دول العالم.
تقول المجلة إن نجاح هؤلاء الرؤساء يوفر مجموعة من الدروس التي يجب أن يبتعها الرؤساء المقبلين لأمريكا، ويضمن لهم النجاح والخروج من الأزمات بنجاح.
وأوضحت أنه من بين الرؤساء الأربعة والأربعين لأمريكا، كان هناك ثلاثة عشر رئيس في أوقات الحرب، وهم ماديسون، ابرهام لينكولن، مكينلي، ويلسون، فرانكلين روزفلت، ترومان، أيزنهاور، ليندون جوهانسون، نيكسون، جورج بوش الأب والأبن، وباراك أوباما، من بينهم ترومان وأيزنهاور ونيكسون وأوباما ورثوا هذه الحروب من الرؤساء الذين سبقوهم، اما الرؤساء الباقين فقد بدأوها.
بحسب المجلة فإن تحديد نجاح أو فشل الرؤساء من الممكن معرفته بطرح مجموعة من الأسئلة والإجابة عليها، وهم :
1-    هل حصل الرئيس على كامل الدعم الشعبي قبل خوضه للحرب؟
2-    هل استطاع الحفاظ على هذا الدعم الشعبي بعد دخوله للحرب؟
3-   هل استطاع التحكم في زمام الأمور، وتحقيق السلام الذي يعقب الصراع؟
4-    هل نجح في تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب؟
5-   هل حققت الحرب الأهداف الاقتصادية والاستراتيجية وساعدت على استقرارها الداخلي، وزادت من قيمتها الدولية في العالم؟
أشارت المجلة إن هذه الأسئلة لا يجب الإجابة عنها بنعم أو لا، ولكنها تكشف مهارة الرئيس في التعامل مع الحرب، على سبيل المثال حرب جورج بوش الأب في الخليج كان لها فوائد استراتيجية، ولكن في حالة مقارنتها مع الفوائد التي عادت لأمريكا من الحروب التي خاضها بولك، أو ماكنيلي، أو فرانكلين روزفلت، ستكون أقل قيمة.
ومن خلال هذه الأسئلة تطرقت المجلة لأفضل خمسة رؤساء في تاريخ أمريكا، وعرضتهم بالترتيب من حيث عظمتهم وقدرتهم على السيطرة على الوضع، فكانوا فرانكلين روزفلت، ابراهام لينكلون، ويليام ماكينلي، جيمس بولك، وريتشارد نيكسون


1-  فرانكلين روزفلت والحرب العالمية الثانية :

rozfelt

علم روزفلت أن أمريكا تغرق في دوامة كبيرة، ولا تستطيع الخروج منها، مع اشتداد قوة الحرب، في أوروبا والدفع بها إلى اليابان واقتراب الوصول للصين، فبدأ في بناء الجيش الأمريكي واعتمد برنامج أسلحة قوي، وقوى الجبهة الداخلية في بلاده.
بعد تأكده من ضرورة اشتراك أمريكا في الحرب، تحدث روزفلت مع الشعب الأمريكي بصراحة، ووضح لهم حجم التحديات، والمشاكل الجيوسياسية المتوقع المرور بها، مشيرا أنهم سيمرون بحرب طويلة، وصعبة جدا، ولكنه في الحقيقة حقق نصرا عسكريا يعد الأعظم في التاريخ الحديث.


2- لينكولن والحرب الأهلية:

linkolin

استطاع ابرهام لينكولن التصدي للحرب الأهلية، والتي كان أن يخسر فترته الانتخابية الثانية عام 1865 بسببها، حيث تسببت الحرب الأهلية في بداية مذبحة وانتشرت الفوضى، والدمار، كما أعترف لينكولن بهذه الهزيمة في مذكراته في نهاية شهر أغسطس بحملته الانتخابية.
ولكن استطاع لينكولن بعد فترة تحويل مسار الحرب الأهلية، وجعلها تأخذ منعطفا جديدا، حيث بذل لينكولن مجهودا في إعداد خطة للتصدي للحرب، وهي وضع اللواء شيرمان في قيادة الجيوش في اتلانتا، وتعين فيليب شيريدان للهجوم على وداي شيناندوا، وعين مجموعة من القيادات قاموا بقطع إمدادات السكك الحديدية في فيريجنيا الغربية، وبذلك تمكن لينكولن من السيطرة على الوضع، والقضاء على الكونفدرالية التي حاولت الانفصال عن أمريكا.
وفي النهاية، تمكن لينكولن بإدارته الناجحة تحويل الحرب الأهلية إلى أمة عظيمة، وقضاء مسألة العبودية، وتمهيد الطريق لأمريكا من أجل بدء مرحلة اقتصادية جديدة، وتصدر قائمة الدول الأعظم في العالم، وقيادتها للكثير من الدول.


3-  ويليام مكنيلي والحرب الأمريكية الاسبانية:

william

شاركت الولايات المتحدة الأمريكية كوبا في حربها ضد إسبانيا، فزاد ذلك من حدة التوترات بين إسبانيا وأمريكا، وتحول الوضع إلى مأساة دموية، وهددت أرواح الأمريكان، وتسببت في دمار الكثير من المؤسسات الأمريكية في كوبا.
حاول مكينلي إنهاء الأزمة بحلول دبلوماسية،  وبدء مفاوضات مع إسبانيا، ولكنه اكتشف أن قوة إسبانيا العالمية تتراجع، وأنها لن تكون اضافة لبلاده أو لكوبا، وبعد الكثير من المشاكل، استمرت جهود مكينلي لحل الأزمة بطريقة دبلوماسية، مما أكسبه تعاطف شعبي وزاد من قربه للمواطنين، ولكنه اكتشف النهاية أن الحرب يجب أن تتم.
يقول المؤرخون أن الحرب الأمريكية الإسبانية كانت قصيرة وعظيمة، حيث دمرت القوات الأمريكية أساطيل إسبانيا في المحيط الأطلنطي والهادي، وحدث كل ذلك في ثلاثة أشهر فقط، وبعدد قليل من الوفيات وصل إلى 385 جندي.
بعد وفاة مكينلي تحولت أمريكا إلى إمبراطورية عظيمة، وانتقلت من كونها مجرد قوة إقليمية إلى قوة عالمية تقود دولة عظيمة.


4- بولك والحرب المكسيكية:

bulk

مثل حرب ماكينلي، كان جيمس بولك والذي استطاع تحويل مسار أمريكا، وحقق  للأمريكان حلم أن دولتهم ستكون من أكبر وأعظم القوى في العالم، والتي ستلعب دورا رئيسيا في حياة كل الدول المحيطة بهم، وذلك بعد حصوله على أجزاء واسعة من ولاية إريجون، والتي كانت محتلة من قبل أمريكا وبريطانيا، وحول انتباهه للسيطرة على منطقة المكسيك، الواقعة في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية.
بذل بولك الكثير من الجهود للسيطرة على تلك الأراضي، فلم يكن الوضع سهلا مثلما يقول البعض، بل كان هناك الكثير من المشاكل بين البلدين، فافتقرت المكسيك السكان والموارد، وحاول السيطرة على الأوضاع بعد إعلان ولاية تكساس تمردها على الحكومة المكسيكية، وأعلنت نفسها كجمهورية، فسادت الفوضى.
استطاعت القوات الأمريكية دخول المكسيك واحتلت مدينة مكسيكو سيتي، وبعد فترة استرت الولايات المتحدة من المكسيك مجموعة من الأراضي هم كاليفورنيا ونيفادا ويوتا ومعظم أراضي أريزونا ونيومكسيكو وبعض أراضي كولورادو وويومينج.


5-  ريتشارد نيكسون وفيتنام:

nikson

استطاع نيكسون يحقق أهدافه، وأعاد تعريف دور أمريكا في آسيا، وساعد على تحقيق نوع من الاستقرار الإقليمي الذي استمر لأكثر من أربعة عقود، بعد سحبه للقوات الأمريكية من فيتنام، وقام الجيش الأمريكي بتدريب وتسليح القوات المسلحة لفيتنام الجنوب
وساعدت القوات الأمريكية فيتنام الجنوبية على القصف الجوي على مواقع الشيوعية في كمبوديا، ثم ساعدتها في غزو فيتنام الجنوبية، وفي النهاية أجبرت القوة العسكرية الأمريكية فيتنام الجنوبية على بدء المفاوضات، وإنهاء الحرب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان