تقرير: المسؤولون الأمريكيون راضون عن عملية قتل أبو سياف واسر زوجته
كتبت- هدى الشيمي:
بعد أقل يوم واحد من نجاح عملية عسكرية لقوات الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، تم الكشف عن بعض التفاصيل الجديدة حول الهدف من العملية، وهو أبو سياف، والمعروف باسم وزير النفط في داعش، بحسب ما ورد في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
ذكرت الصحيفة في تقرير بموقعها الإلكتروني، أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن رضائهم الكامل بما أنجزته العملية، إلا أنه في نفس الوقت يتعجب خبراء الحروب في العالم إذا كان ذل الرجل، والذي يعد قائد متوسط الأهمية في التنظيم، يتطلب القضاء عليه إرسال قوات كوماندوز لعملية برية خطيرة.
وأوضحت أن أبو سياف مواطن تونسي، سافر إلى العراق في عام 2003، بعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين، وانضم إلى مجموعة من المنظمات الإرهابية في العراق، ليكون في النهاية أحد أفراد داعش، ويوكلون إليه مهمة النفط والغاز الطبيعي، نظرا لخبرته في هذا المجال.
قال عنه أحد المسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية خلال في تصريح لوكالة "سي.إن.إن" الإخبارية إنه قد يكون المدير المالي للمنظمة، مشيرا إلى أنه بدأ يتلقى مسؤوليات اضافية في المنطقة مثل التخطيط للعمليات، والاتصال مع المنظمات الإرهابية، في وقت قريب.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أوضح مصدر في الحكومة الأمريكية أن الهدف الرئيسي من هذه العملية، والتي وافق عليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأكد على أهميتها، كانت القبض على أبو سياف من أجل الحصول على معلومات هامة عن أنشطة التنظيم، حيث كان من المفترض أن تأخذ القوات أبو سياف إلى العراق لكي يقوموا باستجوابه، ثم يرسلوه إلى أمريكا لكي يحاكم في محكمة الجنايات ويحصل على حكم بناء على الجرائم التي ارتكبها.
ومن ناحية أخرى، يرى مجموعة من المحللين أن أبو سياف لم يكن بتلك القوة، لذلك يجدون أن العملية لم تكن ضرورية، وأشار أحدهم إلى أن فقدان داعش لأبو سياف لن يتسبب لهم في مشكلة، بل أنهم قادرين على استبداله، وبسرعة.
لفتت الصحيفة لمشاركة 20 جندي من نخبة الجنود الأمريكان، في وحدة قوة الدلتا في هذه العملية، والتي تمت بالقرب من دير الزور في سوريا، واستقبلتهم داعش بالنيران والحرائق، حيث كانوا يحرسون المكان الذي تستهدفه القوات الأمريكية، وعندما لم يتمكنوا من النجاة، لجأ أبو سياف وحراسه إلى النساء والأطفال الموجودين في المنطقة، إلا أن القوات الأمريكية حاولت تجنب إيذاء كل الأبرياء، فقُتل أبو سياف، وألقي القبض على زوجته أم سياف من أجل استجوابها، أم السيدة اليزيدية التي كانت تعيش برفقتهم كعبدة تحررت.
بحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من عدم قدرة قوات الكوماندوز من القاء القبض على أبو سياف، إلا أنهم حصلوا على مجموعة من المواد، والحواسب الآلية، والوثائق والتي من الممكن أن تساهم في معرفة بعض الأمور عن التنظيم، وعلق مسئول أمريكي رفيع على ذلك قائلا "الآن لدينا كم هائل من المعلومات عن طريقة عمل التنظيم، كيفية انجازاها للقتال، وكيفية الاتصال مع المقاتلين في سوريا والعراق، وكيفية الدفع لهم، وطرق كسب المال".
وفي بيان نشر بعد العملية، قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، إن التنظيم تعرض لهجمة عنيفة، حيث كان أبو السياف أحد أهم القيادات في عمليات التخطيط العسكري، والمالي في داعش، مشيرا إلى أن هذه العملية بمثابة تذكير للعالم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتردد في اتخاذ أي اجراء ضد الإرهابيين الذين يهددون السلام العالمي.
فيديو قد يعجبك: