الصورة التي حركت قافلة الأمم المتحدة إلى المدينة السورية "الجائعة"

كتب ـ علاء المطيري:

محنة عمرها 7 أشهر بدأت بحصار حكومي لها وتطورت إلى مجاعة لم تحرك العالم أخبارها حتى تداولت وسائل الإعلام صورة طفل جائع تم نشرها الأسبوع الماضي هزت ضمير العالم، فتحركت قافة الأمم المتحدة استعدادًا لدخول المدينة الجائعة المحاطة بألغام أرضية في كل جوانبها بأمر الحكومة السورية.

وأوضحت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن "مضايا" هي إحدى مدن منطقة الزبداني بمحافظة ريف دمشق التي تسببت الحرب الأهلية في حصارها ومنع الماء والغذاء عنها بصورة دمرت كل مظاهر الحياة فيها وكادت تقضى على جميع سكانها.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الاثنين، إلى أن عدد سكان المدينة 40 ألف نسمة ويحاصرها الجيش السوري منذ يوليو الماضي، مشيرة إلى أن صور الحشائش الزابلة والأطفال الجياع هزت العالم بأثره.

ولفتت تقارير إلى أن الناس في تلك المدينة اليائسة يأكلون الحشائش والحيوانات حتى لا يموتوا جوعًا، لكنها أشارت إلى قول المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه من المتوقع أن تصل قافلة الإغاثة الدولية إلى تلك المدينة اليوم، مشيرًا إلى أنها غادرت صباحًا باتجاه المدينة.

وأوضحت الصحيفة أن مدينة مضايا تقع في منطقة جبلية على الحدود بين العاصمة السورية والحدود اللبنانية ومحاطة بألغام أرضية تحول دول وصول إلى مساعدات إنسانية إليها، مشيرة إلى أن 23 مريضا ماتوا منذ بداية يناير بسبب عدم وجود اسعافات طبية بالمدينة.

وذكرت الصحيفة أن وصول قافلة المساعدة إلى المدينة يأتي عقب ضغوط تعرض لها الرئيس السوري بشار الأسد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى تلك المدينة للمرة الأولى منذ أشهر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المعتقد أن عدد من يعيشون تحت الحصار في مناطق متفرقة في سوريا يصل إلى 400 ألف نسمة، وأن كل تلك المناطق محاصرة من قبل الحكومة السورية التي باتت تعتبر الحصار واحدًا من تكتيكاتها العسكرية التقليدية.

وختمت الصحيفة أن ما يقرب من 250 ألف نسمة ماتوا في سوريا بسبب الصراعات التي اشتعلت منذ 5 سنوات.