إعلان

صحف ألمانية: هناك لاجئون طيبون وآخرون سيئون

02:50 ص الأربعاء 12 أكتوبر 2016

لاجؤون

دوتشه فيله:

أعرب عمدة لايبزغ الألمانية بوركهارد يونغ عن امتنانه للاجئين السوريين على مساعدتهم في إلقاء القبض على مواطنهم المشتبه به جابر البكر. كما حذرت صحف ألمانية كثيرة من مهبة تعميم شبهة الإرهاب على كل اللاجئين.

كتبت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" في تعلقيها حول حادثة لايبزغ شرقي ألمانيا حيث ألقي القبض على مشتبه به بالإرهاب ولاحظت:

"الحادثة صالحة للإنتاج السينمائي: صانع متفجرات مشتبه به يفلت من قبضة الشرطة. وبعد وقت قصير يطلب المشتبه به من أحد مواطنيه إيوائه للمبيت عنده.  ويتعرف هذا الأخيرعلى الشخص المطلوب، فيقيده ثم يتصل بالشرطة. وقد حال ذلك التدخل دون حدوث اعتداء، لأن اللاجئ المطلوب لم يكن يخبئ متفجرات فقط، بل كانت له اتصالات مع تنظيم داعش. المواطن السوري المحترم الذي أوقف مواطنه الراديكالي قدم بذلك على ما يبدو خدمة أكبر لصالح اللاجئين تفوق ما يمكن لأي سياسي القيام بها سابقا. ويبقى الاستنتاج من ذلك بأن هناك إرهابيون محتملون بين اللاجئين، وهناك آخرون يجابهون الإرهاب بشجاعة ".

صحيفة "نورنبيرغر ناخريشتن" كتبت تعليقها أيضا في هذا السياق، وقالت:

"إنهم سوريون شجعان لم يقوموا بإيواء مواطنهم، بل قيدوه لتقتاده الشرطة: في هذا المشهد ينعكس تنوع اللاجئين في ألمانيا: فلا يوجد بينهم فقط مضطهدون، بل أيضا متلاعبون بحق اللجوء، وكذلك أشخاص قدموا بنوايا سيئة، وهم ربما أيضا عناصر نائمة استقطبها تنظيم داعش قبل الهروب من هناك. ولكن لاينبغي وضع جميع المهاجرين في سلة واحدة، كما فعل بعض السياسيين خطأً، حيث إن الكثير من السوريين هربوا تحديدا من تنظيم داعش الذي استقطب صانع المتفجرات من كيمنيتس، على ما يبدو، قبل أن يتم توقيفه من طرف مواطنيه. هناك لاجئون طيبون، ولاجئون سيئون ـ وقد تكون الحدود الفاصلة بينهم، غير واضحة، كما هوالحال بالنسبة الألمان".

صحيفة "دي فيلت" استنتجت في تعليقها قائلة:

"صحيح أنه يجب مراقبة اللاجئين الذين دخلوا البلاد  بدقة أكبر. ومن الخطأ وضعهم تحت شبهة عامة. قد يكون في صفوفهم مئات وربما آلاف الإرهابيين ولاشك. ولاشك هناك الكثيرون الذين يمكنهم المساعدة في الكشف عن هذه العناصر النائمة. والبلاد في حاجة الى هؤلاء المساعدين، حيث لن نستطيع لوحدنا إتمام هذه المهمة".

صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الصادرة بميونيخ كتبت تقول:

"نعم، إن خطر حدوث اعتداء أمر قائم، ولم يزداد هذا الخطر منذ نهاية الأسبوع فقط. هناك مخربون في صفوف اللاجئين، لكن معدل نسبتهم ضئيل جدا، كما كان عليه الحال في السابق. قد تحصل أخطاء، ولكن بصفة عامة يمكن القول بأن الشرطة تقوم بواجبها على أحسن وجه. وإذا ساعد السكان في إلقاء القبض على إرهابي مشتبه به، فلن تكون الشرطة وحدها "في أتم السعادة" بسبب ذلك.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: