إعلان

بدلًا من "اليمين البديل".. أنصار ترامب "عُنصريين ونازيين" على أسوشيتد برس

06:28 م الخميس 01 ديسمبر 2016

كتبت- رنا أسامة:
في صفعة على وجه آلة الدعاية الخاصة بالرئيس المُنتخب دونالد ترامب، أعلنت وكالة أسوشيتد برس الأمريكيّة عن البدء في تطبيق قاعدة جديدة في "كتاب الأسلوب" خاصّتها المُستخدم على نِطاق واسع، تحظر بموجبها على المُحرّرين استخدام مُصطلح "اليمين البديل" عند وصف أنصار الرئيس المُنتخب دونالد ترامب، ووصفهم بدلًا من ذلك بـ " النازيين الجُدد، أو العُنصريين البيض".

كانت تلك الجماعات قد نجحت في التسلّل إلى حملة ترامب وفريق إدارته الانتقاليّة أيضًا، فها هو ستيف بانون، سيجلس على بُعد أبواب قليلة من المكتب البيضاوي، ليشغل منصب كبير مُستشاري ترامب في البيت الأبيض.

يُشير كتاب الأسلوب الخاص بأسوشيتد برس إلى أن مُصطلح "اليمين البديل" تم استخدامه من قِبل الأشخاص ذوي الأيديولوجيات العُنصرية المُعادية للأجانب، لتحسين صورتهم، وإخفاء أفكارهم القبيحة خلف ستار اسم نظيف.

رُبما يتم استخدام المُصطلح (بعلامات اقتباس، فصلة، وحروف صغيرة) في الاقتباسات، أو يتم تعديله والاستعاضة عنه بمُصطلحات أخرى مثل "الذي يصف نفسه" أو "ما يُطلق عليه اليمين البديل"، في القصص التي تستعرض ما تقوله الحركة عن نفسها.

وأوصت الوكالة مُحرريها بتجنّب استخدام المُصطلح بشكل عام وبدون تعريف، لأنه ليس معروفًا ومن الممكن أن يكون مُستخدمًا كجهاز علاقات عامة- في المقام الأول- لجعل مُعتقدات مؤيّديه أقل وضوحًا وأكثر قبولًا لدى جمهور واسع.

بدلًا من ذلك، حثّت الوكالة المُحررين على دعوة هؤلاء الأشخاص بما هُم عليه: "عُنصريين".

"في الماضي كُنا نُطلِق على مَن يعتنق مثل هذه المُعتقدات عُنصريين، أو نازيين جُدد"، تقول أسوشيتد برس.

يقول موقع If You Only News الأمريكي إن هذا التغيير يضرب مثلًا توضيحيًا للصراع الذي تعيشه الصحافة مع السقطات التي وقعت فيها خلال الحملة الرئاسيّة، في الوقت الذي أشار النُقاد إلى أن وسائل الإعلام بدت غير مُهيّأة للتعامل مع دونالد ترامب وأكاذيبه اللانهائية، بالرغم من مُحاولاتها تقديم تغطية مُنصِفة، نزيهة، وحيادية، خلال فترة الانتخابات، إلا أنها باءت بالفشل بسبب استغلال ترامب لها المُتكرّر.

في الآونة الأخيرة، بدأت وسائل الإعلام تحرّي الدقة والتأكّد من صحة الحقائق المذكورة، ولكن- كما يرى الموقع- فقد تأخّر الوقت قليلًا.

يلفت الموقع الأمريكي إلى أن صعود ترامب وفوزه في الانتخابات يُحتّم على الصحافة التعامُل مع حقيقة أن الأمر لن يقف حدّ وصول الجمهوري المُشاغب للبيت الأبيض، وإنما سيستمر ترامب في إطلاق الأكاذيب أكاذيب، ونشر الكراهية طالما أتاحت له الصحافة ذلك. "البيت الأبيض لن يُغيّره، فهو لا يزال ترامب"- يقول الموقع.

إذا كان لهذا الأمر أي مدلول أو إشارة، فإنه يُشير إلى أن ترامب بصدد اكتشاف  المعنى الحقيقي لـ"الصحافة المُعادية"، وإذا كان الإعلام أحد الأسلحة التي يُمكن للأمركيين استخدامها لمنع طُغيان ترامب المُحتمل من ضرب البيت الأبيض كالنار في الهشيم، فحينئذٍ ينبغي على الصحفيين الاستعداد جيدًا للمعركة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان