واشنطن بوست: ترامب يستخدم تكتيك "القطة الميتة" مع الصحفيين

كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة واشنطن بوست إن فرض دونالد ترامب، مرشح الرئاسة الأمريكية المحتمل، حظرًا على مراسليها ومنعهم من تغطية فعاليات مؤتمراته الانتخابية إضافة إلى العديد من المؤسسات الصحفية الأخرى هدفه فرض تعتيم إعلامي على ما يحدث داخل تلك المؤتمرات، والحيلولة دون نشر تقارير صحفية عن أمور لا يرغب ترامب في وصولها للجمهور، مشيرة إلى أنه يستخدم تكتيك "القطة الميتة" مع وسائل الإعلام بطرح قضايا مثيرة على الطاولة تمنحه مساحة مجانية في وسائل الإعلام التي ساهمت في الترويج له.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، في مقال رأي نشرته للكاتب دانا ميلبنك، الثلاثاء، إنه بعد حظر ترامب الصحفيين بات الاختيار واضحًا بينم مسؤوليتهم كصحفيين في مجتمع حر وبين أن يكونوا مصنفين تحت راية معينة.

وتابع الكاتب "على الصحفيين الذين مازالوا لا يشاركون، مارتن بارون، رئيس التحرير التنفيذي للواشنطن بوست - رؤيته الرافضة لدونالد ترامب والذي يعتبر أنه تصرفه ينم عن رفض لدور الصحافة المستقلة الحرة في المجتمع - فإن ترامب سوف يصل إليهم في وقت قريب"، مشيرة إلى أنه تحدث بداية العام عن نيته أن تكون هناك وسيلة لمقاضاة الصحف والمنصات الإخبارية.

ولفتت إلى أنه تحدث عن نيته - إذا أصبح رئيسًا - أن يعاقب، جيف بيزوس، مؤسس الواشنطن بوست، وأن روجر ستون، مستشاره غير الرسمي، قال إنه يفترض أن يتم معاقبة شبكة "سي إن إن" إذا أصبح رئيسًا، مشيرة إلى أنه سيضع قائمة سوداء للصحفيين.

وأوضحت الصحيفة أن الرد المفترض على قائمة ترامب السوداء للصحفيين هي تعتيم إعلامي، ليس بالضرورة أن يكون بحظر تغطية حملاته الانتخابية ومؤتمراته بل بالتوقف عن عرضه باعتباره المرشح الأول للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية والتقليل من حجم المساحة الإعلامية التي يتم فردها له في صفحات الصحف والمنصات الإعلامية.

ولفتت الصحيفة إلى أن فوز ترامب بالترشح للانتخابات الأمريكية يتم باستخدام تكتيك بريطاني يطلق عليه "القطة الميتة" حيث يعتمد على إلقاء تلك القطة على المائدة وكأنها ميتة وترك الناس يتحدثون عنها، قبل أن تنطلق لتصبح حديث وسائل الإعلام.

ونوهت الصحيفة إلى تقرير نشرته جامعة هارفارد أوضح أن 5 منصات إعلامية منحت ترامب مساحات إعلانية تقدر بـ 55 مليون دولار بصورة مجانية العام الماضي بفضل التكتيك الذي استخدمه، وكانت ثلث تغطيته الإعلامية بصورة إيجابية، مشيرة إلى أن بعض التقارير التي تتحدث عن أن حملته الدعائية يمكن أن تصل إلى 2 مليار دور يمكن أن تكون صحيحة.