إعلان

أبرز خطابات وداع الرؤساء الأمريكان

05:40 م الأربعاء 11 يناير 2017

خطاب الوداع لأوباما

كتبت- هدى الشيمي:

ما بين التحدث عن الإنجازات الشخصية أو الحصول على تعاطف المواطنين، أو تصفية الحسابات وإرسال تحذيرات، جاءت أبرز خطابات الوداع التي يطل من خلالها الرؤساء الأمريكيون على مواطنيهم ليودعوا الحياة السياسية بعد سنوات من رئاسة البلد الذي يوصف بالقوة العظمى في العالم.

وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الأخيرة، الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة والعالم في خطاب مؤثر دعا فيه إلى التيقظ. هتف خلاله وسط التصفيق الحاد "نعم استطعنا"، في إشارة إلى شعار حملته الانتخابية الشهير "نعم نستطيع".

وبدا التأثر الشديد في بعض الأحيان على الرئيس الـ44 للولايات المتحدة الذي سيسلم منصبه الأسبوع المقبل إلى قطب الأعمال دونالد ترامب.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز خطابات الوداع لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية:

شاهد الفيديو:

ويعد خطاب الوداع حدثا جللا في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذا التقرير نستعرض أشهر خطابات الوادع في تاريخ الرؤساء الأمريكان:

1- جورج واشنطن:

1

يقول موقع "History" الأمريكي، إن أشهر خطاب وداع في التاريخ الأمريكي، كان لرئيسها الأول جورج واشنطن، إذ أعلن في خطابه المكون من 32 صفحة، ونُشر في صحيفة "ذا أمريكان ديلي"، في 19 سبتمبر عام 1796.

كتب السياسي الأمريكي، ومؤسس النظام المالي ألكسندر هاميلتون الخطاب لواشنطن، حيث كان كبير مساعديه، إلا أن الرئيس السابق أجرى به بعض التغييرات لكي يتناسب مع ارائه ووجهات نظره.

فسر واشنطن في خطابه، أسباب تركه للرئاسة، بالرغم من ضغط الشعب والحكومة عليه للبقاء في منصبه لفترة ثالثة، والذي كان مسموحا آنذاك.

وتحدث واشنطن عن بعض المبادئ الضرورية والإرشادية للحفاظ على الولايات المتحدة عظيمة، وهي الحياد، والوطنية، والاتحاد. وحذر من التدخل الأجنبي وتأثيرها على السياسة والحياة الأمريكية.

2- أندرو جاكسون (1869):

2

عندما وصل جونسون للحكم، كان الشمال فازوا في الحرب الأهلية، واغتيل ابراهام لينكولن، وكانت البلاد على حافة الانهيار، ولم يكن إعادة إعمارها مسألة سهلة.

وتوقعت الصحف الأمريكية، آنذاك، خطاب وداعه بأن يكون تاريخيا وملهما، إلا أنها وجدته عبارة عن مسألة تصفية حسابات، ومحاولة للدفاع عن نفسه.

3- أندرو جونسون (1873):

3

أول خطاب وداع بعد رحيل الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، كتبه له وزير العدل، وكان خطابا تقليديا، حذر فيه المواطنين من مرتكبي أفعال الشر.

وأكد المحللون السياسيون أنه كان أول الرؤساء الأمريكان غير المنحدرين من صفوة المجتمع، وشهد عصره تغييرا كبيرا في السياسة الأمريكية، إذ اصبحت غير مقتصرة فقط على أبناء العائلات الكبرى، وبدأ عامة الشعب والمثقفين المشاركة في الحياة السياسية.

4- هاري ترومان (1953):

4

تجنب ترومان شكل خطاب الوداع التقليدي، وألقى خطابه من مكتبه في البيت الأبيض في تمام الساعة 10:30 مساءً، يوم 15 يناير 1953.

ويقول المؤرخ والكاتب ديفيد مكاولو، إنه كان في أفضل حالاته، مشيرا - بحسب مجلة التايم- إلى أن خطابه سيبقى أحد العلامات المهمة التي توضح كيف تغيرت الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف تحسنت أحوال المواطنين، خاصة وأنه حقق مكاسب داخلية تمثلت في التغلب على فترة الكساد العظيم، وخارجيا بإنهاء الحرب العالمية الثانية، وبروز أمريكا كقوة عُظمى.

وخلال الخطاب اعترف ترومان بأن قرارته لم تكن دائما صائبة، مثل إرسال جنود لكوريا، أو تنفيذ الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي، ثم وجه خطابه للمواطنين قائلا: "لكن إذا كنتم مكاني ماذا ستفعلون؟".

وتابع قوله: "أريد منكم جميعا أن تعلموا أنها وظيفة كبيرة، وشاقة، ولم أفعل أي شيء لنفسي، ولكن لكم، ولخليفتي".

5- ريتشارد نيكسون (1974):

5

أعلن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون تنازله عن منصبه، بعد تورطه في فضيحة "ووترجيت"، إلا أنه قرر إلقاء خطاب تنحي، وبحسب مجلة "التايم"، فإنه رغب بهذا الوداع أن يحصل على شفقة الشعب، أو أن يشعر بتعاطفهم معه.

قال نيكسون في خطابه : "كنت أتمني أن أكون رجلا ثريا، لأني سأبحث عن سبل جديدة لدفع الضرائب". وقص حكايات عن المقاومة، وأشخاص أقوياء مثل والده، الذي كان رجلا فقيرا يبيع الليمون في أحد الأزقة.

6- بيل كلينتون (2001):

6

في خطاب وداعه في يناير 2001، تحدث بيل كلينتون عن انجازته كرئيس خاصة الاقتصادية، وحث خليفته على التعامل مع الأقليات بانصاف، ونزاهة، بغض النظر عن العرق، أو الدين، أو الجنس.

7- جورج بوش الابن (2009) :

7

افتتح جورج بوش الابن خطاب وداعه في 15 يناير 2009، بالإشارة إلى لحظة فوز باراك أوباما في الانتخابات بأنها لحظة أمل وانتصار للأمة كلها، إذ أنه أول رئيس أمريكي أسود البشرة.

كما أشار بوش إلى أحداث أبراج التجارة العالمية، في 11 سبتمبر عام 2001، وأكد أنه بذل كل جهده من أجل جعل أمريكا بلد أفضل.

وتابع قوله : "ربما لا توافقون مع بعض القرارات القوية التي اتخذتها، ولكن اتمنى أن تتفقوا على أني كنت قادرا على اتخاذ قرارات مصيرية وهامة".

8- باراك أوباما (2016):

خطاب الوداع لأوباما

عاد الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، باراك أوباما لشيكاغو أمس لكي يُلقي خطاب الوداع، بعد قضائه ثمانية أعوام في المكتب البيضاوي، امتلأت بالخبيات والانجازات.

قرأ أوباما خطابه على الحضور، وكان من بيتهم زوجته ميشيل وابنته ماليا، ولم يخلُ الأمر من بكائه، وبكاء السيدة الأولى، وصاح الحضور "أربع سنوات أخرى"، مؤكدين بعباراتهم التشجيعية على حبهم لرئيسهم الديموقراطي.

وبحسب مساعدي الرئيس الأمريكي، فإنه كان يخطط لخطابه منذ أشهر، وصاغ موضوعاته الرئيسية في إجازته في هاواي، ثم طوره وحصل على النسخة النهائية الأسبوع الماضي.

ووجدت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية أنه كان خارجا عن المألوف، ومختلفا عن خطب الوداع التقليدية.

وأشارت "سي.إن.إن" إلى أن خطاب أوباما حمل تذكيرا بالاختلافات الأسلوبية بين أوباما وخليفته دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتسلم منصبه رسميا وينتقل إلى البيت الأبيض في 20 يناير الجاري. 

شاهد الفيديو:

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان