سوريا | إدارة ترامب لن تٌشارك في "محادثات أستانة"
كتب - علاء المطيري:
على مدى 6 سنوات من الحرب السورية التي اندلعت عام 2011 أثناء حكم الرئيس السابق باراك أوباما؛ لم تفلح 3 جولات من مفاوضات جنيف في وضع نهاية لها لأن المحافظين الجدد في إدارة أوباما رهنوا نهاية الحرب بتغيير النظام السوري وليس بتحقيق السلام، فأصبح القتل والخراب بديلًا عن الحلول، وفقًا لموقع "جلوبال ريسيرش" الكندي، الذي أوضح أنه يجب الانتظار قدرًا من الوقت للتعرف على موقف الرئيس الجديد دونالد ترامب من تلك الحرب.
ولفت الموقع في تقرير له، اليوم الأحد، إلى أن روسيا وجهت دعوة إلى إدارة أوباما لحضور "محادثات الأستانة" - عاصمة كازاخستان - وخاصة مايكل فلين، مستشار ترامب للأمن القومي، والتي يشارك فيها وفود من سوريا وروسيا وإيران وتركيا والجماعات المسلحة باستثناء داعش وجبهة النصرة، والمقرر انطلاقها غدًا الاثنين.
لكن القائم بأعمال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أوضح أن إجراءات نقل السلطة في واشنطن ربما تحول دون ذهاب وفد أمريكي للمشاركة في "محادثات الأستانة"، وفقًا للموقع الذي أوضح أن ريكس تليرسون، المرشح لوزارة الخارجية لم يتم تعيينه رسميًا حتى يوافق عليه مجلس الشيوخ في الجلسة المخصصة لذلك غدًا الاثنين.
وأوضح الموقع أن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في كازاخستان سيحضر المحادثات بصفة "مراقب"، مشيرًا إلى أن مشاركة أمريكا ستكون كاملة في محادثات جنيف المقرر لها 8 فبراير القادم للبحث عن حل لوقف الحرب وليس إذكاء حرب مستمرة كما كانت تفعل إدارة أوباما.
وعن واقع الحرب السورية قال الموقع في تقرير سابق إن المؤسسة الوحيدة التي ربما تعترف بها إدارة ترامب في سوريا هي الجيش السوري الذي سيكون شريكًا لها في محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن السياسة الأمريكية شهدت تغيرًا دراماتيكيًا حول أهدافها من سوريا في اتجاه معاكس.
وتابع: "كانت الاستراتيجية السابقة تهدف للتدخل عسكريًا للضغط على نظام الأسد في سوريا، لكن تولى إدارة ترامب تجعل التوجه الجديد هو دعم الأسد لمحاربة الجماعات المسلحة"، مشيرًا إلى أن التحالف الدولي الذي تم تشكيله العام الماضي كان يأمل فوز هيلاري كلينتون بالرئاسة الأمريكية والمعروفة بدعمها لتوجه إدارة أوباما المعادي للنظام السوري، لكن فوز ترامب غير كل شيء.
فيديو قد يعجبك: