لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من أشعل الحرب السورية ولماذا؟

10:43 م الإثنين 09 يناير 2017

بوتين وبشار الاسد

كتب - علاء المطيري:
يتم تحليل الحرب الأهلية في سوريا من زوايا عدة؛ أبرزها أنها حرب تخوضها معارضة مسلحة تحاول إسقاط نظام حاكم بحثًا عن الحرية، أو أنها حرب دينية بين السنة والشيعة ويراها فريق ثالث أنها حرب وكالة بين القوى العظمى، لكن الزاوية الأهم في تلك الحرب هي خطوط الغاز الطبيعي التي تبحث عن طريقها عبر الأراضي السورية، وفقًا لموقع "أكسس أوف لوجيك" البحثي الأمريكي.

إن تاريخ تلك الحرب يرجع إلى عام 1949 وما يحدث الآن ليس إلا مرحلة من مراحل حرب بين دول تشعل تلك الحرب التي ستُحدد نتائجها من يستطيع بناء خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي سيمتد إلى أوروبا عبر الأراضي السورية ومن سيخسر تلك الصفقة الاقتصادية العملاقة، وفقًا للمحامي الأمريكي، روبرت كينيدي جونيور، الذي أوضح أن المنتصر في تلك الحرب سيكون أكبر مُصدر للغاز إلى أوروبا في إشارة إلى قطر وإيران.

هي حرب أخرى تحول سوريا إلى دولة فاشلة، لتحصد دول أخرى أموالًا طائلة عندما يكون المنتصر فيها هو الطرف الذي يسمح لها بإقامة خط الأنابيب الذي تستخدمه لتصدر الغاز الطبيعي إلى أوروبا. إنه صراع المصالح من أجل المال وهو أمر ليس من الصعب إدراكه، يُضيف كينيدي.

unnamed

تاريخ الحرب

وعلى مدى عقود كانت الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ترعى انقلابات وتحبط أخرى في سوريا، وفي حقبة الخمسينيات حيث حُكم الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، كان جون فوستر دالاس، وزير الخارجية في عهد أيزنهاور، وألان دالاس، مدير ال"سي آي إيه" أداة التدخل في سوريا، حيث كانا يقودان سياسة أمريكا الخارجية في ذلك الحين.

وأوضح موقع "أكسس أوف لوجيك" أن أمريكا لديها سجل بغيض من التدخل في سوريا، عن طريق دعم الجهاديين بصورة جعلت الموقف الحالي أكثر تعقيدًا من أن يتم التعامل معه خاصة في ضوء ما يمثله تنظيم داعش من تحد كبير.

ففي عهد أيزنهاور رفضت أمريكا العروض السوفيتية بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة محايدة يترك حكمها للعرب أنفسهم، وشنوا حربًا سرية ضد الدول القومية، التي يتم اعتبارها مثل الدول الشيوعية خاصة عندما هددت بعضها باستخدام النفط كأداة من أدوات الصراع العسكري.

وقامت أمريكا بضخ مساعدات عسكرية سرية إلى الدول التي تحكمها أنظمة توصف بأنها ديكتاتورية مثل السعودية والأردن والعراق لدعم الفكر الجهادي الذي كانوا ينظرون إليه باعتباره وسيلة مضادة للماركسية السوفيتية.

وفي سبتمبر 1957؛ عقد أيزنهاور اجتماعًا مع فرانك ويزنر -مدير التخطيط بـ"سي آي إيه"- ووزير الخارجية فوستر دالاس، ونصحهم بفعل كل ما يمكن للتأكيد على فكر الحرب المقدسة لدى الجهاديين.

____-___-__-______-____-_____

أول انقلاب عسكري في سوريا.. صناعة أمريكية

حسني الزعيم

بدأت وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ"سي آي إيه" العمل في سوريا منذ عام 1949 - بعد سنوات قليلة من تأسيسها - وكان السوريون قد طردوا الاستعمار الفرنسي وأقاموا نظامًا ديمقراطيًا على غرار النظام الأمريكي، لكن الرئيس السوري المنتخب، شكري القوتلي، كان مترددًا في الموافقة على مد خط أنابيب النفط "تابلاين" -Trans Arabian Pipeline- الذي ينقل النفط السعودي عبر الأراضي السورية إلى ميناء صيدا اللبناني على البحر المتوسط.

وكشف تيم واينر، مؤلف كتاب "Legacy of Ashes" - إرث من الرماد - الذي يحكي تاريخ الـ"سي آي إيه"، أن الوكالة صممت انقلابًا عسكريًا في مارس 1949 كان نتيجته عزل القوتلي واستبداله بحسني الزعيم، الذي استطاع حل البرلمان ووافق على خط الأنابيب الأمريكي قبل أن يتم عزله بعد مضي 14 أسبوعًا فقط من الانقلاب.

ولفت موقع "أكسس أوف لوجيك" الأمريكي إلى أنه رغم وجود رؤى مختلفة للتدخل الأمريكي في سوريا إلا أن هذا التدخل يتم تفسيره على أنه حربًا من أجل خطوط النفط والغاز تمتد إلى عام 1949 وإن أنكر الأمريكيون ذلك معللين تدخلهم بأن له أهداف أخرى.

__-________-_______-_______

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان