الدب الروسي بسوريا دفاعًا عن مخالبه النفطية بأوروبا

كتب - علاء المطيري:

تحصل أوروبا على 30 % من إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، وتبدوا أكثر لهفة للحصول على الغاز القادم من الخليج عبر سوريا لأنه سيكون أقل ثمنًا وسيحررهم من تسلط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسياساته التي تستخدم الغاز كوسيلة ضغط سياسية، وفقًا لموقع "أكسس أوف لوجيك" الأمريكي، الذي أوضح أن تركيا، ثاني أكبر مستورد للغاز الروسي، تحاول أن تنهي اعتمادها على روسيا التي أصبحت منافسًا سياسيًا لها، وتحاول أن تجعل من نفسها مركزًا لنقل الغاز الآسيوي إلى الأسواق الأوروبية.

وبالنسبة للسعودية فإن خط الغاز القطري سيمنحها موطئ قدم في سوريا التي تهيمن عليها أغلبية شيعية، حيث أن الهدف الجيوسياسي للسعودية هو احتواء القوة الاقتصادية والسياسية لإيران التي تعد أكبر منافسيها في المنطقة وحكومة النظام السوري أقرب حلفائها في المنطقة، وتدعم كل ما يمكن أن يقوض نفوذها في سوريا.

ولذلك - يقول الموقع - فإن خط الغاز القطري يقع في مواجهة مع خط الغاز الإيراني المفترض ومع مصالح روسيا القومية التي يهددها بصورة مباشرة إذا تم نقله إلى أوروبا عبر خط أنابيب يمر في سوريا.

ولأن روسيا تصدر 70 % من إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا فإن خط الغاز القطري الذي يمتد عبر تركيا يمثل تهديدًا وجوديًا لها. ومن وجهة نظر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن خط الغاز القطري يمثل مؤامرة يقودها "الناتو" لقلب موازين القوى مع روسيا، لأنها سيحرمها من موطئ قدمها الوحيد في الشرق الأوسط إضافة إلى تأثيره على نفوذها السياسي والاقتصادي في أوروبا.