محلل إسرائيلي: حل الدولتين لا مكان له على أرض الواقع
كتبت – إيمان محمود:
شكك المحلل الإسرائيلي، آفي سخاروف، في إمكانية إقدام الحكومة الإسرائيلية على إخلاء نحو 140 ألف مستوطن من الضفة الغربية بغية إحلال السلام مع السلطة الفلسطينية، كما توقع ألا يقبل المستوطنون ترك منازلهم الكائنة في المستوطنات التي سيشملها الإخلاء.
وبحسب موقع "واللا" العبري، يقطن الضفة الغربية اليوم نحو 420 ألف مستوطن يهودي، معتمدًا في ذلك على معطيات نشرها ما يسمى مجلس يهودا والسامرة، المعني بشؤون المستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المحلل السياسي، إنه إذا كان هناك نحو 70 في المئة من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية يقطنون الكتل الاستيطانية الكبرى، فإن الأمر يعني أن نحو 140 ألفًا منهم عرضة للإخلاء في أي اتفاق مستقبلي للسلام، يقوم على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وفقًا لما نقلته "إرم نيوز" عن موقع "واللا" العبري.
وعن رأيه في الحل الذي ألمح إليه مقربون من نتنياهو وأطلق عليه "الحل الإقليمي"، الذي يقوم على تدخل الدول العربية للمساهمة في جهود حل "المشكلة الفلسطينية"، شكك سخاروف في إمكانية أن تجد دول مثل السعودية أو مصر المجال لتخصيص جهودها لصالح حل هذه الأزمة في الوقت الراهن.
وأضاف أن المنظومة الاستيطانية بالضفة وصلت إلى نقطة اللاعودة، مذكرًا بأن زلزالًا ضرب إسرائيل بأسرها لمدة 24 ساعة، حين طلب من قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية إخلاء مستوطنة غير شرعية أقيمت على أرض فلسطينية، لا تقطنها سوى 40 عائلة يهودية فقط، في إشارة إلى مستوطنة عمونة.
وتساءل سخاروف "كيف يمكن أن تخلي الحكومة الإسرائيلية 140 ألف مستوطن من الضفة الغربية، وهل يظن أحد أن يوافق الفلسطينيون على ترك جميع المستوطنات المشار إليها؟"
اعتبر المحلل الإسرائيلي، أن هناك نقطة أخرى تتعلق بالجانب الفلسطيني، تحول دون إمكانية تطبيق حل الدولتين، مشيرًا إلى أن حركة حماس لن تقبل بأي حال من الأحوال التخلي عن سيطرتها على قطاع غزة ضمن تطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفًا "لا يمكن تصديق أن حماس ستسلم مقاليد الأمور للسلطة الفلسطينية".
وأردف سخاروف "حل الدولتين لا مكان له على أرض الواقع"، ومع ذلك أشار إلى أن 2.5 مليون فلسطيني يقطنون الضفة الغربية لن يختفوا من الحياة، وأن المشكلة ستظل قائمة.
وأكد سخاروف أن الائتلاف اليميني لن يمنح الفلسطينيين جنسية إسرائيلية ولا يفكر في ذلك، مستنكرًا احتفالات وزراء اليمين المتطرف باللقاء الأول الذي جمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما نجم عنه من نتائج.
فيديو قد يعجبك: