خطر "الزلازل المصطنعة" يٌهدد 3 مليون أمريكي

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" إن 3 مليون أمريكي في خطر بسبب "الزلازل المصطنعة" التي تنجم عن أنشطة بشرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن غالبيتهم يتواجدون في ولايات أوكلاهوما وكنساس، وفقًا لتصريح هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، الأربعاء.

وخلص تقرير صادر عن الهيئة بأن التخلص من مياه الصرف المستخدمة في عمليات "التصديع المائي" - إحدى تقنيات استخراج البترول المعقدة - تسبب حدوث الزلازل.

وقالت الصحيفة إن عدد الأمريكيين الذين يمكن أن يواجهوا هذا الخطر انخفض هذا العام عن العام الماضي الذي وصل فيه عدد المهددين إلى 7 مليون شخص.

ولفت الموقع إلى أن الخطر الذي تتسبب فيه تلك التقنية انخفض عام 2016 عن 2015 بسبب الإجراءات الجديدة التي وضعت قيود على استخدامها إضافة إلى انخفاض أسعار النفط عالميًا.

وقالت الصحيفة إن ولاية أوكلاهوما تعرضت لـ70 هزة أرضية خلال أسبوع، مشيرة إلى أنه رغم انخفاض معدلات استخدام تلك التقنية إلا أن تلك الولاية شهدت زيادة في عدد الهزات الأرضية وصلت قوة بعضها إلى 5.8 درجة على مقياس ريختر.

وذكرت الصحيفة أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية كشفت أن عدد المهددين بالزلازل الطبيعية في أمريكا هو نصف مليون شخص بينما يصل العدد الإجمالي للمهددين من الزلازل الصناعية والطبيعية إلى 4 مليون نسمة.

وذكرت دراسة نشرها موقع "راديو كندا الدولي" أن تقنية التصديع المائي "التصديع الهيدرولي" المستخدمة في استخراج النفط والغاز الطبيعي الصخرييْن مسؤولة عن عدة هزات أرضية ضربت غربي كندا.

ومن بين هذه الهزات واحدة قوية ضربت بلدة فوكس كريك في غرب ألبرتا في يناير الماضي، بلغت قوتها 4,8 درجات على مقياس ريختر.

وتسجل هذه الدراسة التي وضعتها مجموعة من الباحثين الكنديين تقدماً كبيراً في فهم أسباب هزات أرضية أقلقت الكثيرين ودفعت إلى تعديل القوانين المتعلقة باستخراج النفط والغاز الطبيعي.

وقام واضعو الدراسة، ومن بينهم عالم فيزياء الأرض في جامعة كالغاري في ألبرتا بكندا، بدراسة قواعد بيانات نحو من 12 ألف بئر خضعت للتصديع المائي أو لضخ سوائل فيها بضغط عال.