لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس: هل تفجّر القمة العربية مفاجأة بشأن القضية الفلسطينية؟

01:10 م الأربعاء 29 مارس 2017

القمة العربية بالأردن

كتبت- رنا أسامة:
في شهر مارس من كل عام، تبدأ رحلة القادة العرب لبحث مشاكل المِنطقة في قمة الجامعة العربية، غير أن ثمة اختلاف يشهده هذا العام، بحسب "هآرتس" العبرية، إذ أن الدولة المُستضيفة للقمة هي الأردن، التي ترى الصحيفة أنها لا تُمثّل الساحة المُثلى لحل مشاكل المِنطقة.

وعلى الرغم من الإعداد الجيد للقمة، التي انطلقت منذ ساعات، والانتهاء من الاستعدادات لوصول القادة، وإنجاز الأعمال السياسية والدبلوماسية الرئيسي وراء الكواليس، من خلال المكالمات الهاتفية وإرسال المبعوثين ومذكرات التفاهم. إلا أنه وبعد كل هذا ترى "هآرتس" أن الوحدة العربية- على الأقل في هذه المناسبة الاحتفالية- ينبغي النظر إليها على أنه "بلا معنى" وأن ثمة ما يشوبها.

وتشير الصحيفة إلى وجود ما يقرب من 30 موضوع مُدرجين في جدول أعمال القمة لمناقشتها اليوم، الأربعاء، بداية من الحرب في اليمن التي لا تسترعي اهتمام أحد حقًا، بالرغم من وقوع أكثر من ألف قتيل جرائها، بالحرب السورية التي أسفرت عن سقوط ما بين 350 ألف إلى 450 ألف قتيل على مدى الستة أعوام الماضية، وصولًا إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

في هذه المرة، وبحسب تصريحات مُعظم متحدثي الحكومة، ستشغل القضية الفلسطينية أولوية قُصوى في مناقشات القمة العربية، كما لو كانت القضية مُهمشّة طيلة السنوات السابقة، فيما تقول "هآرتس" إن هذا الصراع يُعد الوحيد الذي يمكن للدول العربية أن تقدم موقف مشترك بشأنه.

وفي الوقت نفسه، توقّعت الصحيفة العبرية أن تشهد القمة العربية هذا العام مفاجأة بشأن القضية الفلسطينية، لافتة إلى تصريح السكرتير العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الذي قال إنه "من المتوقّع أن يُقدّم الفلسطينيون مٌقترحًا دبلوماسياً جديدًا".

وأوضحت أنه ما من أحد يعلم أية تفاصيل حيال هذا الأمر، ولا يوجد تأكيدًا على وجود مُقترح حقيقي، وحتى اللحظة، لا تعرف المصادر الفلسطينية ما الذي استند إليه أبو الغيط للخروج بهذا التصريح.

وتُشير "هآرتس" إلى أن توقعاتها تستند إلى أن مبادرة السلام العربية القائمة، لم تكن كافية لإقناع إسرائيل والإدارة الأمريكية للعمل على تعزيز العملية، وتعزي الصحيفة السبب وراء ذلك إلى الطموح المصري في ضم غزة ومرتفعات الجولان.

ويعتقد بعض النقاد العرب- الذين تحدّثت إليهم "هآرتس"- أن الوقت قد حان لتبنّي سياسة جديدة التي من شأنها أن تتفق مع أرض الواقع، بموجبها "تواصل إسرائيل في بناء المستوطنات، بما يُضعِف من فرص إقامة دولة فلسطينية يومًا بعد الآخر"، وفقًا لصحفي لبناني في تصريح أدلى به للصحيفة عبر البريد الإلكتروني- بحسب قولها.

ونقلت هآرتس عن صحفي أردني- لم تذكر اسمه- قوله: "ليس لدى الدول العربية حيلة للصغط على إسرائيل، ولكن إذا التزم الرئيس الأمريكي ترامب- خلافًا لبيانه مع نتنياهو- بإقامة دولة فلسطينية، وإذا لم يُطلق إشارة خضراء- كما نقرأ في الصحافة الإسرائيلية- لتوسيع أعمال البناء الإسرائيلي في الأراضي، ففي هذه الحالة ستتسنّى الفرصة لإقناعه باعتماد الفكرة وتحفيزه للمُضي قدصمًا بهذا الاتجاه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان