"سي إن إن": قنابل جديدة للإرهابيين يمكنها تجنب تأمينات المطارات
كتب – محمد الصباغ:
تعتقد وكالة الاستخبارات الأمريكية وقوات إنفاذ القانون أن تنظيم داعش ومنظمات إرهابية أخرى ابتكروا طرقًا جديدة لزراعة متفجرات بالأجهزة الإلكترونية، وأظهرت اختبارات للشركة الفيدرالية أنه يمكنها تجنب أجهزة الفحص المستخدمة في المطارات.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد فرضت حظرًا على الأجهزة الإلكترونية مع الركاب على متن الرحلات القادمة من 8 دول ذات أغلبية مسلمة.
وذكر موقع "سي إن إن" الأمريكي أن التساؤلات ازدادت حول ما إذا كانت هذه الإجراءات كافية. وأضاف الموقع أنه خلال سلسلة من الاختبارات التي أجريت العام الماضي، توصل مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) إلى أن القنابل المزروعة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة سيكون من الصعوبة اكتشافها عبر أجهزة الفحص بالمطارات.
وركزت اختبارات )إف بي آي) على نماذج محددة من أجهزة الفحص التي أٌقر استخدامها في الولايات المتحدة وحول العالم. وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان "لا نناقش بشكل علني المعلومات الاستخباراتية. لكن تقييمنا يشير إلى أن الجماعات الإرهابية ستستمر في استهداف الطيران التجاري، ويشمل ذلك تهريب أجهزة إلكترونية مفخخة".
وكانت السلطات الأمريكية أكدت أن الحظر على الإلكترونيات يركز على 8 دول ويعود جزء من ذلك إلى معلومات استخباراتية تشير إلى تهديد أكبر قادم من هناك. وأوضحت المعلومات الاستخباراتية أيضًا أنه بالرغم من الثغرات الموجودة، إلا أن الولايات المتحدة لديها ثقة في أجهزة الفحص في المطارات الأمريكية وأوروبا. وتساعد التكنولوجيا المتقدمة والتدريب على تقليل حجم الخاطر.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، فالولايات المتحدة وأوروبا يمارسون عمليات فحص على مراحل مختلفة بجانب الفحص بأجهزة أشعة إكس، فهناك الكلاب التي تشتم رائحة القنابل وأجهزة كشف المتفجرات.
وقال الخبير الأمني في مجال الطيران، روبرت ليسكوسكي، إن حصر الحظر على 8 دول يبدو أنه قائم على الإمكانيات ومواقع الجماعات الإرهابية. وتابع أن الأمر لا علاقة له بأن الولايات المتحدة وأوروبا أكثر أمنًا، لكن يتعلق بأن الدول المتقدمة تمتلك أنظمة وسياسات أفضل.
وأشار "سي إن إن" إلى أن صناع المتفجرات الذين يعملون مع تنظيم داعش أصبحوا متطورين بشكل كاف لدرجة القدرة على إخفاء المتفجرات وضمان مرورها داخل جهاز الكمبيوتر المحمول من أجهزة الفحص.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، فالمخاوف ازدادت في الأوساط العسكرية والاستخباراتية في الأشهر الأخيرة، وذلك بخصوص القدرة المحتملة لمجموعات إرهابية على إيصال متفجرات إلى الطائرات. وتابعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حول تنظيم القاعدة في اليمن، والقاعدة في سوريا، وتنظيم داعش.
وأوضحت المعلومات أن خبراء صناعة المتفجرات التابعين لتنظيم القاعدة في اليمن هم الأخطر. وأضافت أن قائدها وصانع المتفجرات، إبراهيم عسيري، عمل لسنوات في تصنيع المتفجرات التي يمكن إخفائها في الجسم أو في أجزاء من الطابعات. وكان مسئولين أمريكيين قد سبق وحذروا عام 2014 من أن خبرات عسيري بدأت في الانتقال لتنظيمات أخرى.
تطورت أجهزة الفحص بشكل بارز منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، وبات من الصعب تمرير مواد متفجرة إلى الطائرات. ومن الواضح أن محاولات الجماعات الإرهابية زرع قنابل بالأجهزة الإلكترونية،وفقا لسي إن إن، هو دليل على نجاح التقنيات الأمنية المتقدمة.
فيديو قد يعجبك: