فوكس نيوز: مخاوف أمريكية من التمدد الإيراني بأمريكا اللاتينية
كتب-عبدالعظيم قنديل:
كشفت شبكة"فوكس نيوز"الاخبارية الأمريكية عن تقرير صادر عن المركز الوطني لتحليل السياسات، يحذر من نمو التشدد والنفوذ الإيراني في أمريكا اللاتينية.
وطالب تقرير المركز - وهو هيئة غير حزبية للبحوث السياسية العامة - الولايات المتحدة الأمريكية بوضع استراتيجية أمنية وطنية جديدة لمواجهة هذا التهديد، منوهًا إلى أن زيارة وزير المالية الإيرانية إلى كوبا تثير القلق إزاء تأثيرها في المنطقة.
كما حذر التقرير من احتمال هجوم انتقامي ضد الولايات المتحدة، موضحًا أن طهران لديها القدرة والبنية التحتية لضرب الولايات المتحدة من أمريكا اللاتينية، ولكن الخبراء يختلفون حول ما إذا كانت طهران ستخاطر بالقيام بهذه الخطوة.
وأشار التقرير إلى أن العديد من الخبراء ألمحوا إلى إن التطرف الإسلامي في أجزاء من هذه المناطق ينمو، مما يثير مخاوف بسبب قربها من الولايات المتحدة، علاوة على تزايد أعداد المسلمين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأوضح التقرير أن النفوذ الإيراني في أمريكا اللاتينية أصبح مصدر قلق كبير، لاسيما بعد أن أبدى بعض القادة استعدادهم للعمل مع دولة لها تاريخ طويل من العلاقات العدائية مع الولايات المتحدة، لافتًا إلى تصريح مسؤولين أمنيين قولهم إن إيران افتتحت عددا من السفارات والمراكز الثقافية في المنطقة للحصول على موطئ قدم في أمريكا اللاتينية.
وقال ديفيد جرانثام، خبير أمني في المركز الوطنى لتحليل السياسات، إن التقرير يثبت أن التهديد الإرهابي في نصف الكرة الغربي ليس فقط من الجهاديين المنتسبين إلى مواقع التواصل الاجتماعي، منوهًا إلى أن المتطرفين ممولون جيدا ويعملون بتكتيكات متطورة ضد الولايات المتحدة على بعد بضع مئات من الأميال فى الجنوب، حسبما أفادت الشبكة الإخبارية الأمريكية.
ولم تعلق القيادة الجنوبية بالولايات المتحدة والمسؤولة عن الأنشطة العسكرية في أمريكا الوسطى والجنوبية وأجزاء من منطقة الكاريبى على التقرير، إلا أنها أشارت إلى تعليقات الأميرال كورت والترتيد، في جامعة تكساس الأسبوع الماضى، حيث صرح أنه على البلاد زيادة إجراءتها بدرجة أكبر لوقف الإرهابيين من التوجه إلى أمريكا اللاتينية أو منع الهجمات المحلية فى هذا النصف من الكرة الأرضية.
الجدير بالذكر، أن هناك تقارير إعلامية تشير إلى نشاطات حزب الله في أمريكا اللاتينية، حيث تتركيز على جمع مبالغ كبيرة من المال عبر الأعمال غير المشروعة والتهريب في منطقة الحدود الثلاثية، بين البرازيل وباراجواي والأرجنتين، فقد امتدّت أنشطته إلى أبعد بكثير من هذه البقاع الساخنة المعروفة، ولم تشمل الدعم اللوجستي والمالي فحسب بل التخطيط لعمليات "إرهابية" أيضاً، حسبما أفاد معهد واشنطن للدراسات الشرق الأدنى سابقًا.
فيديو قد يعجبك: