إعلان

أسواق لبيع البشر "علنًا" في ليبيا

01:01 م الثلاثاء 11 أبريل 2017

القاهرة- (مصراوي)
قال مهاجرون أفارقة إن تجارًا للبشر في ليبيا يبيعون "علنًا" مهاجرين من غربي أفريقيا في "أسواق للرقيق"، بعد أن عَلِقوا وهم في طريقهم للهجرة إلى أوروبا عبر السواحل الليبية، وفقًا لقناة سكاي نيوز عربية.

وذكرت سكاي نيوز أن هؤلاء الأشخاص أبلغوا شهاداتهم لمندوبين عن منظمة الهجرة الدولية، التي أشارت بدورها إلى أن تجارة البشر باتت عادية في مناطق عدة على الأراضي الليبية.

ونقلت سكاي نيوز عن أحد الهاربين من أسواق الرق في مدينة سبها، وهو سنغالي يبلغ من العمر 34 عاما، إنه "نُقِل مع آخرين فجأة في سيارة إلى مدينة سبها جنوبي ليبيا، بعد عبور الصحراء من النيجر في حافلة للمهربين."

وأضاف أن "الرحلة كان هدفها السواحل الليبية، ومن ثم الانطلاق عبر البحر إلى أوروبا، فيما زعم السائق فجأة أن أحد الركاب لم يدفع رسوم الرحلة، ثم سلم المجموعة فجأة إلى أحد الوسطاء ليبيعهم في أحد أسواق الرق."

نقل بـ"الجملة"

وأجرت المنظمة الدولية المقابلة مع الناجي السنغالي، بعد فراره من ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت إن هناك تقارير عن أسواق الرقيق، أكدها مهاجرون آخرون تحدثت إليهم المنظمة في النيجر وأوروبا.

وقال ليفيا مانانت، المسؤول في المنظمة الدولية للهجرة في النيجر، إنه "يتم جلب الرجال في سيارات لنقل المواد إلى إحدى الساحات أو موقف للسيارات، حيث تتم هناك عمليات البيع للبشر والتجارة بالرقيق".

وأضاف مانانت: "أكد العديد من المهاجرين الآخرين قصته (الرجل السنغالي)، ووصفوا بشكل مفصل كيف تصير عمليات بيع البشر كعبيد، وأماكن احتجازهم في ما يشبه السجون بعد إتمام عمليات البيع".

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا، أن هذه القصة تشبه العديد من القصص التي أفاد بها مهاجرون عند وصولهم إلى إيطاليا عبر ليبيا، ما يعطي المزيد من الأدلة على صدقيتها.

عمل بلا أجر

وأشارت سكاي نيوز إلى أن المهاجرين الذين يقعون فريسة لتجار البشر، يضطرون إلى العمل بدون أجر، والحصول على طعام رديء، والإقامة في معتقلات كبيرة في الصحراء، في حين يموت بعضهم جوعى ومرضى.

وأوضح "مانانت" أن المهاجرين الذين أقاموا هناك لفترة طويلة بدون "دفع فدية" تم نقلهم إلى أماكن مجهولة وقتلهم. ولا نعرف الأرقام الإجمالية لمن يقع ضحية هذه العمليات من الاسترقاق".

وقال: "إذا انخفض عدد المهاجرين المحتجزين بسبب الوفاة أو القتل لعدم تسديد الفدية، فإن الخاطفين يذهبون إلى السوق ويشترون بدائل لهم".

وقال محمد عبد القادر، مدير العمليات والطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة: "يمكن إضافة ظاهرة أسواق الرقيق إلى قائمة طويلة من الاعتداءات في ليبيا". وأضاف أن "الوضع مروع".

وقال جيوسيبي لوبريت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في النيجر، إن العديد من المهاجرين يفرون من ليبيا بقصص مماثلة. وأضاف: "من الواضح جدا أنهم يرون أنهم يعاملون كعبيد".

وقد تمكن مكتب المنظمة في النيجر من إعادة 1500 شخص إلى بلادهم في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وهو العدد ذاته تقريبا من الأشخاص الذين أُعيدوا من ليبيا عام 2015.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان