مستوطنو "معاليه أدوميم" يطاردون بدو القدس من أجل تهجيرهم
رام الله- (أ ش أ):
يطارد مستوطنو مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة البدو الفلسطينيين في المنطقة خلال ما يسمى "عيد الفصح العبري"، وذلك استجابة لما يسمى "هيئة غلاف القدس" التي تضم ممثلين من عدة مستوطنات وفقا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية .
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم إن "هيئة غلاف القدس" تضم ممثلين من عدة مستوطنات منها "ألون" و"كفار أدوميم" و"نوفي برات" و"متسبي يريحو" و"المجلس الإقليمي بنيامين".
ويقول المتحدث باسم الهيئة إنها "تعمل ضد البناء القانوني الفلسطيني – الأوروبي في المنطقة، وعلى محور الشارع 1 بين القدس والبحر الميت.
وتدعي الهيئة أنه قبل سنتين أقام العرب البدو في المنطقة 22 مسكنا بتبرعات أوروبية، وعندها قررت تخصيص ميزانية خاصة وقوى بشرية من المستوطنات لمراقبة ما يجري بما يشكل رادعا لسكان المنطقة من البناء، حيث تنقل التقارير فورا عن كل عملية بناء إلى الشرطة والإدارة المدنية الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية كي يتم هدمه فورا قبل الوصول إلى المحاكم.
وتضيف أنه في العام 2016 تراجع عدد المباني بـ20 مقارنة بالعام 2015، أي أن نشاط الهيئة أدى إلى هدم مبان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الهيئة قوله إنها "تعمل من أجل إنفاذ سلطة الإدارة المدنية، ونقل البدو إلى بلدات تخصصها الدولة لهم"، وذلك في إشارة واضحة إلى تهجيرهم من أراضيهم التي يتواجدون عليها منذ مئات السنين قبل قدوم هؤلاء المستوطنين.
تجدر الإشارة إلى ان الحديث عن نحو 20 تجمعا عربيا بدويا، يعيشون في المنطقة منذ سنوات طويلة، قبل إقامة المستوطنات، ومع إقامة المستوطنات بدأ التضييق على حيز مناطق الرعي، وتم طرد بعض التجمعات من المنطقة بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم"، كما منعوا من الارتباط بشبكتي الكهرباء والمياه، وإقامة عيادات طبية ومدارس.
وأشار التقرير في هذا السياق إلى أن الاتحاد الأوروبي وصف هذا المخطط، بما في ذلك الهدم ومنع البناء، بأنه تهجير بالقوة ممنوع بموجب القانون الدولي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: