هآرتس: فوز مارين لوبن بداية النهاية "لأوروبا".. وصداع لإسرائيل

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، التي تُجرى اليوم، قد تكون بداية النهاية لأوروبا التي يعرفها العالم الآن.

وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن  فوز مُرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، أو اليساري الراديكالي جان لوك ميلينشون بالرئاسة، وتغلبهم على مُرشح حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون  الذي يتفوق عليهم بفارق بسيط جدا،  سيخرج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

وبناء على ذلك، تؤكد الصحيفة الاتحاد الأوروبي لن يصمد طويلا، في حالة خروج فرنسا بعد بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، باعتبارهما أكبر قوتين اقتصاديتين من بين أعضائه.

وأوضحت أن كلا المرشحين لا يسعيان لإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي فورا.  فمن جانبها ستجري لوبن استفتاء على الخروج، مشابه للاستفتاء البريطاني، أما ميلنيشون سيقدم برنامج اقتصادي جديد، من شأنه تحطيم المسؤولية الفرنسية تجاه منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي.

ولفتت الصحيفة لوجود العديد من السمات المشتركة بين لوبن وميلنيشون، والتي تتمثل في دعم كليهما لفكرة الخروج من حلف شمال الأطلسي، رغم أن المُرشحة اليمينية متحمسة أكثر قليلا لهذا الإجراء.

كما أن كليهما يميلان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة لوبن التي تعتنق أيديولوجية فكرية مشابهة إلى حد ما للتي يحملها.

وترى الصحيفة أن فوز لوبن، وميلنيشون بالرئاسة سيكون صداع في رأس إسرائيل أيضا. إذ أن الأخير  يحمل سياسات مؤيدة لفلسطين، وتدعم مقاطعة إسرائيل.

أما بالنسبة للوبن، فلم تكن طوال حياتها السياسية على وفاق مع إسرائيل، وأدلت أكثر من مرة بتصريحات أثارت غضب المسؤولين الإسرائيليين.

وسبق وصرّحت بأن فرنسا ليست مسؤولة عن ترحيل آلاف اليهود إلى معسكرات الاعتقال النازي إبان الحرب العالمية الثانية، ما جعل إسرائيل تندد بهذه التصريحات.