إعلان

لليوم العاشر.. معركة الأمعاء الخاوية تصمد في وجه الاحتلال

11:33 ص الخميس 27 أبريل 2017

كتبت – إيمان محمود:

لليوم العاشر على التوالي، يواصل أكثر من 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام "إضراب الكرامة"، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغيرها من المطالب المشروعة.

وبات وضع الأسرى الفلسطينيين يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، حيث أصبح الوضع الصحي المتردي لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام يشير إلى ضرورة سرعة التدخل لإنقاذ حياتهم.

وكان عدد المضربين في 17 أبريل 1500 أسير، ثم انضم إليهم 40 أسيرًا من سجن "ريمون"، كما انضم للإضراب 40 آخرون من سجن "مجدو" ليصبح العدد لحالي 1580 أسير.

ومارست إدارة مصلحة سجون الاحتلال عملياتها القمعية على الأسرى المضربين المتمثلة بنقل الأسرى المضربين من وإلى السجون، كما تقوم بتحويل بعض الأقسام إلى أقسام عزل جماعية، بعد مصادرة ممتلكاتهم وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، كما تحرم المضربين من حقهم في الاطّلاع على الأوضاع خارج جدران السجن.

ويواصل محامو المؤسسات الفلسطينية العاملة في شؤون الأسرى مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الرابع على التوالي؛ ردًا على سلسلة الإجراءات القمعية التي قامت بها سلطات الاحتلال من عزل للأسرى المضربين ورفض لزيارة المحامين لهم.

وأعلنت لجنة متابعة إضراب الأسرى، في بيان صدر عن الحركة الوطنية الأسيرة، اليوم الأربعاء، أن الأيام القادمة تحمل جديدا يتضمن رفع سقف وتيرة الإضراب، مؤكدة أن الشعار في هذه المرحلة هو الصمود أولا والتمسك بالمطالب، والوحدة في مواجهة الجلاد.

وشدد بيان صادر عن الحركة الوطنية الأسيرة، على ضرورة التضامن مع الأسرى مع استمرار معركة الأمعاء الخاوية، واتساع نطاق الاستهداف للمناضلين والمجاهدين المضربين عن الطعام من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال بدعم كامل من قبل حكومة العدو الصهيوني التي تعلن على لسان رئيسها ووزرائها يوميًا رفضها التعاطي مع مطالب الأسرى العادلة، وبرفع سقف التحريض العنصري ضد الأسرى وتوعدها بمزيد من القمع والتنكيل غير مستفيدة من دروس وعبر سابقة.

ووجهت الحركة الوطنية الأسيرة عدة رسائل إلى الأسرى المضربين والمستعدين لخوض المعركة، وإلى أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، وإلى القوى الوطنية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، أكدت فيها ضرورة الدعم والإسناد والمشاركة والوحدة على صعيد الأسرى لمواجهة التحديات التي تفرضها حكومة الاحتلال.

وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في غاية الصعوبة وبالغة التعقيد، نظرا لاستمرار التعقيدات الإسرائيلية المتخذة بحق الأسرى، والإجراءات القمعية غير المسبوقة ومنها حجب الأسرى عن محاميهم، وتفتيشهم على مدار الساعة.

وأضاف فارس: كل هذه الإجراءات تهدف لإرهاق الأسرى معنويا وجسديا، ولا توجد حتى الآن قناة للحوار لكي تمهد الطريق نحو التوصل إلى الاتفاق، وهناك انسداد.

وأوضح لقناة الغد أن هذا إضراب واسع ويشارك فيه أسرى من كل الفئات العمرية وبعض من الذين شاركوا في الإضراب هم مرضى، لذلك هناك قلق من استقبال أخبار صعبة بما فيها أن يستشهد أحد الأسرى.

وفي نفس السياق، قال عصام بكر، سكرتير لجنة العلاقات الخارجية في الهيئة العليا للأسرى، إن "تدهوراً خطيراً طرأ على الوضع الصحي للأسير الفلسطيني مروان البرغوثي حيث يعاني من انخفاض حاد في السكر، إضافة إلى انخفاض في ضغط الدم.

ويعد البرغوثي من القيادات التي قادت الجماهير الفلسطينية في انتفاضتها الأولى عام 1987 ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وقامت إسرائيل بمحاولة فاشلة لتصفيته جسديًا، وفي 15 أبريل عام 2002، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية وقدمته لمحكمة، والتي بدورها أدانته بتهم القتل والشروع بالقتل، وحكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إلى أن التدهور الصحي للبرغوثي استدعى طلب مدير سجن الجلمة منه إجراء علاج فوري له، لكن البرغوثي رفض، بحسب "العربية".

وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى في مختلف محافظات فلسطين، وقد وقعت مواجهات خلال اليومين الماضيين في عدة مواقع تضامنا معهم، في حين تواصل إدارة السجون الإسرائيلية إجراءاتها التعسفية بحقهم.

فيديو قد يعجبك: