مراهق بريطاني يعترف بنيته تنفيذ هجوم إرهابي في حفل "إلتون جوي"

كتبت – إيمان محمود

اعترف مراهق مؤيد لتنظيم "داعش" الإرهابي، بالتخطيط لهجوم على حفل للمغني الشهير إلتون جوي، في هايد بارك بالعاصمة الإنجليزية لندن.

ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اعترافات هارون سيد، 19 عامًا، بالإعداد لأعمال إرهابية بين شهري أبريل وسبتمبر.

واعترف للمحكمة بشراءه أسلحة عبر الإنترنت تتضمن قنابل ومتفجرات وتنفيذ هجمات باستخدامها في مناطق مزدحمة بالعاصمة البريطانية لندن مثل سيرك أوكسفورد.

وقرر القاضي، اليوم الخميس، تأجيل النظر في القضية إلى 8 يونيو القادم، لإجراء اختبار نفسي للمتهم قبل إصدار حكم نهائي عليه بالسجن مدى الحياة.

وقام بعض عملاء الاستخبارات البريطانية، بالتظاهر بأنهم متطرفين، وتحدثوا مع المراهق عبر الانترنت، ليعرفوا منه المصدر الذي يشتري منه الأسلحة.

وألقت الشرطة البريطانية القبض على المراهق، قبل إقامة الحفل بحوالي ثلاثة أيام من منزله في هونسلو بغرب لندن، وحبسه بسجن انفرادي.

وأثبتت الاستخبارات التهمة ضده بعد الاطلاع على محادثات تمت بينه وبين جاسوس يدعى "أبو يوسف" –تابع للاستخبارات البريطانية- على الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يخطط لإجراء هجوم مستوحى من "هجمات داعش".

وعند سؤاله عن تفاصيل هجومه، قال "كنت في حاجة إلى مدفع رشاش وسترة متفجرة لإحداث بعض الأضرار بالرشاش ثم تفجير السترة والقيام بعملية استشهادية .. هذا ما كنت أخطط له".

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الأسلوب هو المعتاد في الهجمات المرتبطة بـ"داعش، بما في ذلك هجمات باريس في نوفمبر 2015، عندما قام مسلحون بقتل بعض الأشخاص بمدافع رشاشة قبل تفجير ستراتهم الانتحارية.

ونشرت الصحيفة بعض المحادثات التي تمت بين سيد وأو يوسف، حول ثمن السلاح وأيضًا حول صنع القنبلة أو الحصول عليها، والحصول على السلاح طوال شهر أغسطس، على الرغم من أن سيد اعترف بأنه لم يستخدم سلاحا ناريا من قبل.

وفي 30 أغسطس، أخبر سيد "أبو يوسف" بأنه في حاجة إلى جهاز "محمول"، مضيفا: "قد أضع القنبلة في القطار، ثم أذهب للقفز حتى تنفجر القنبلة في القطار .. لذا اسأل الأخ إذا يستطيع أن يصنع هذا النوع من القنبلة مع زر ".

وقام سيد بالترتيبات اللازمة لدفع حوالي 150 جنيها استرلينيا للجهاز في الأسبوع التالي.

وكان الشاب المراهق قام بالبحث عبر الإنترنت عن تنظيم "داعش" والهجمات الإرهابية السابقة له، والأهداف المحتملة بما في ذلك حفل إلتون جون في هايد بارك الذي عقد في 11 سبتمبر.