إعلان

الشرق الأوسط: تفاصيل الحياة تحت حكم داعش

12:54 م الإثنين 03 أبريل 2017

القاهرة- (مصراوي):
تحدث عدد من سكان الموصل لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، وأخبروها كيف كانت أوضاعهم تحت حكم تنظيم داعش.

ومن بينهم رحاب أحمد، التي تقول عنها الصحيفة إنها ما تزال تتذكر ذلك اليوم الذي جمع فيه مسلحو داعش سكان منطقة وادي الحجر جنوب غربي مدينة الموصل، وفصلوا فيه الرجال عن النساء، ومن ثم ساقوا الرجال إلى جهة مجهولة ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.

فقدت رحاب زوجها وأخاها في تلك الحادثة، وتقول للصحيفة إنه قبل نحو خمسة أشهر من الآن تعرض مقر الحسبة، التابعة للتنظيم في وادي الحجر، إلى هجوم مُسلّح من قبل جهة مجهولة، وأسفر عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم.

وأشارت إلى أن هذه المجموعة المسلحة أحرقت المقر بعد الهجوم، مما دفع مقاتلو داعش إلى تطويق المنطقة في صباح اليوم التالي بشكل كامل.

قالت الصحيفة إن زوج وأخ رحاب كانا من منتسبي قوات الشرطة السابقين الذين بقوا في الموصل، وأعلنوا توبتهم لداعش، بعد احتلاله المدينة في 10 يونيو 2014.

ووفقا لما ترويه رحاب فإن منتسبي القوات الأمنية السابقين في الموصل، لطالما كانوا هدفا لمسلحي التنظيم واعتقلوا لمرات عدة، وازدادت عمليات اعتقالهم بعد بدء عملية تحرير الموصل في أكتوبر الماضي.

ولفتت رحاب لجمع مقاتلو التنظيم كل أهالي المنطقة وفصلوا الرجال عن النساء، وبدأوا عملية تفتيش المنازل بحثا عن السلاح، أو أي وثائق ضده، ونهبوا كل المجوهرات والممتلكات الثمينة، ومن ثم اقتادوا الرجال الذين كانت أعدادهم نحو 600 رجل وشاب في شاحنات وأخذهم إلى جهة مجهولة، لا يعلموا عنها شيء ولكنهم يتوقعون أن التنظيم قتلهم جميعا.

وبحسب السيدة الموصلية، فإن مقاتلي داعش ضربوا وأهانوا الرجال أثناء صعودهم إلى الشاحنات، وطالبت الحكومة العراقية بالإسراع بعملية التحرير لكشف مصير المفقودين من سكان الموصل.

وأكد سكان الموصل أن التنظيم حوّل مدينتهم، والتي تعد أكبر وأهم معاقله في العراق، إلى سجن كبير، واتخذ الكثير من البيوت الفارغة والأقبية في مناطق المدينة إلى سجون، عذّب فيها سكان المدينة، ونفذ فيهم أشد أنواع التعذيب.

وفي هذا السياق، يقول عامر الجبوري، المقاتل السابق في الجيش العراقي، والذي ظل مُختبئا من التنظيم خلال الفترة الماضية، إن مقاتليه قتلوا جميع زملائه من عناصر القوات الأمنية العراقية، وأصيب ما تبقى منهم بأمراض نفسية بسبب التعذيب والخوف.

وأضاف : "مع بداية سيطرة داعش على المدينة جمعوا كل عناصر الجيش والشرطة والقوات الأمنية الذين لم يستطيعوا الهرب من المدينة في المساجد واجبروهم على إعلان التوبة، وسجلوا أسمائهم ومنحوهم الأمان كي لا يهربوا، وبعد أن أحكموا قبضتهم على الموصل استهدفوا الواحد تلو الآخر.

وتحدثت الصحيفة مع عمر سرحان، المواطن الموصلي، الذي شهد بنفسه عمليات الإعدام التي نُفذت بحق عناصر الأمن السابقين.

وقال : "جاءوا بنحو 50 عنصرا من القوات الأمنية السابقين إلى الحديقة القريبة من حي التنك في المدينة القديمة وسط الموصل. المعتقلون كانوا مقيدي الأيدي والأرجل وأعينهم معصوبة، وقال قاضي التنظيم إن هؤلاء كانوا يتخابرون مع القوات الأمنية العراقية، ويحاولون مساعدتهم ومن ثم أطلقوا النار على رؤوسهم جميعا"، مشيرا إلى أنهم تُركوا دون أن يُدفنوا.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان