كلب يضحي بحياته لإنقاذ حشد من تفجير انتحاري في نيجيريا

كتبت – منه الشاذلي:
ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن تفجير انتحاري شنته واحدة من أفراد جماعة متطرفة كانت في طريقها إلى حشد من المواطنين في حفل زفاف في نيجيريا، أودى بحياة كلب حاول انقاذهم.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إن الشهود صرحوا بأن الفتاة المراهقة اندست بين حشد قرب مدينة مايدوجوري، حيث تتواجد جماعة بوكو حرام الجهادية، التي أعلنت ولائها لتنظيم داعش.
ولفتت "بوبا أحمد" - أحد سكان قرية بيلوبيلو- إلى أن مرتكبة التفجير الإنتحاري كانت على طرف التجمع عندما هاجمها الكلب، وأخذ يتشاجر معها حتى انفجر الإثنين معًا صباح الأحد الماضي.
وأضاف أن الضيوف يمتنون للكلب الذي ضحى بحياته من أجل انقاذه.
وذكرت الصحيفة أن شرطة ولاية بورنو أكدت أن الواقعة حدثت بعد ساعات من قتل 3 انتحاريين بعد إحباط هجماتهم في مدن مجاورة.
وأشارت إلى أن قوات متعددة الجنسيات أخرجت جهاديي بوكو حرام من معظم المدن والقرى في شمال شرق نيجيريا، ولكن المتطرفين لجأوا لمهاجمة أعداد بسيطة من خلال التفجيرات الإنتحارية.
وعلى عكس داعش، تقول الصحيفة إن بوكو حرام تستخدم النساء في تنفيذ العمليات الجهادية.
وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة أن أمينة، 18 عاما، اختطفتها بوكو حرام منذ عامين، تم ضبطها مرتدية سترة ناسفة في ميدودوري في فبراير.
وقالت الفتاة إنها تم الدفع لها مقابل 200 نايرا (عملة نيجيريا) بواسطة الميليشيات لشراء الطعام.
وأمرتها بتفجير نفسها في أي مكان تجده مزدحمًا، وأضافت "أخبرونا بأننا إذا ضغطنا على الزر سيحدث الإنفجار وأننا سنرسل تلقائيًا للجنة".
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات النيجيرية والميليشيات تجنبت عشرات الانفجارات الانتحارية في الشهور الأخيرة، بعد فرضها الحماية المكثفة في نقاط التفتيش جنبًا إلى جنب مع انتشار هياكل بحث في مناطق أخرى مثل الأسواق والمساجد، ولكن في المقابل مات العشرات.