إعلان

صحيفة : تواصل القصف من جانب الأسد يُضعف نتائج الضربة الأمريكية على "الشعيرات"

03:06 م الأحد 09 أبريل 2017

تواصل القصف من جانب الأسد

واشنطن- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الصادرة اليوم، الأحد، أن أحداث يوم أمس في سوريا كشفت أن شن هجوم أمريكي واحد لن يكفى لثني الرئيس السوري بشار الأسد عن حملته الوحشية لسحق تمرد دام ست سنوات وأدى إلى مصرع مئات الآلاف من الأشخاص حيث أكد سكان بلدة خان شيخون بشمال غرب البلاد التي شهدت هجوما بغاز السارين أدى إلى مقتل العشرات قبل عدة أيام بأن الطائرات الحربية السورية عادت وأسقطت قنابل تقليدية جديدة.
وقالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعت خلال اليومين الماضيين إلى إثبات حقيقة أن الضربة التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد - والتي جاءت عقب أربعة أعوام من قرار الرئيس السابق باراك أوباما بعدم ضرب الأسد بشكل أحادي الجانب في أعقاب استخدام مماثل للأسلحة الكيماوية - تنسجم مع سياستها الأوسع نطاقا بشأن سوريا والشرق الأوسط.
وقال مساعدو الرئيس ترامب، حسبما نقلت الصحيفة، إنهم لا يستطيعون الاستغناء بشكل قاطع عن الضربات المستقبلية ضد قوات الأسد، إلا أنهم حذروا في الوقت ذاته من أن قرار الرئيس بضرب الشعيرات لا يشير إلى زيادة تكثيف المشاركة العسكرية الأمريكية على الأرض.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترامب قال، في خطاب له أرسله يوم أمس إلى الكونجرس، إن هدفه هو تحطيم قدرة الجيش السوري على شن المزيد من الهجمات باستخدام الأسلحة الكيماوية وثني النظام السوري عن استخدام هذه الأسلحة، وبالتالي تعزيز الاستقرار في المنطقة وتجنب تفاقم الكارثة الإنسانية الحالية في المنطقة.
مع ذلك، اعترف كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية بأن العملية المستهدفة لم تقض بشكل تام على قدرة الأسد على شن هجمات كيماوية.
أما ترامب، الذي حاول فرض حظر على السوريين وأولئك الذين ينتمون إلى خمس دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، فلم يشر إلى أنه مستعد لقبول المزيد من السوريين الذين يفرون من العنف.
في الوقت ذاته، تقترب الإدارة الأمريكية من الانتهاء من مراجعة استراتيجية طويلة الأجل لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق، والتي لاتزال أولوية على مسألة الإطاحة بنظام الأسد فيما قال مسئول رفيع المستوى بالإدارة إنه من المتوقع أن يتم تقديم اقتراح متطور إلى مكتب ترامب في المستقبل القريب.
واستطردت الصحيفة تقول:"من بين الأسئلة التي يتم النظر فيها تخص مستوى الدعم العسكري الذي يجب أن يُمنح لقوات المعارضة السورية، فضلا عن التعاون العسكري المحتمل مع روسيا ضد داعش، وكيفية التعامل مع التدخل في المنطقة من قبل إيران وشكل ردود الفعل بشأن القتال بين القوات الحكومية التركية وقوات الأكراد في شمال سوريا".
وحول الضربة الأمريكية ضد الأسد، قال مسئول أمريكي بارز، رفض ذكر اسمه، إننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه الضربة مجرد جهدا نُفذ لمرة واحدة، ولا يمكننا التنبؤ بما قد يحدث أو لا يحدث.
وأضاف المسئول الأمريكي:"من المؤكد أن الإدارة تأمل في أن تؤثر هذه الضربة على سلوك الأسد وتتجه به نحو مسار إيجابي بشكل يجعلنا لا نشهد المزيد من الهجمات الكيماوية".
مع ذلك، أبرزت "واشنطن بوست" أن محللي السياسة الخارجية حذروا من أن إصدار أمرا بضربة عسكرية قبل تطوير سياسة استراتيجية كاملة ينطوي على مخاطر كبيرة بالنسبة للبيت الأبيض.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان