لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فاينانشيال تايمز: اجتماع ميركل وبوتين قد لا يرأب الخلاف السياسي الواسع

01:43 م الإثنين 01 مايو 2017

الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية

لندن (أ ش أ)

رجحت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ألا يسهم اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سد الفجوة السياسية الواسعة في المواقف خاصة وهما يحاولان إعادة ضبط علاقة صعبة بين بلديهما في عصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني – إلى أن المرة الأخيرة التي التقى فيها بوتين وميركل كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لا يزال في البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة أن الزيارة الأولى،لميركل إلى روسيا من أجل الاجتماع مع الرئيس الروسي هذا الأسبوع، تقدم آمالا ضئيلة فحسب لتخفيف التوترات بين برلين وموسكو.

وقالت الصحيفة إن الزعيمين اللذين سيلتقيان غدا الثلاثاء لديهما خلافات حول عدة قضايا منها الحرب السورية والعنف في أوكرانيا وادعاءات بتدخل سياسي مدعوم من "الكرملين" في شرق أوروبا.

وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن كليهما حريص على تجديد التواصل الشخصي المستمر منذ فترة طويلة بينهما – وربما استكشاف إلى أي مدى قد يغير انتخاب ترامب للبيت الأبيض من التوازن السياسي العالمي.

ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من موسكو وبرلين قللتا من إمكانية حدوث انفراجة في النزاع الأوكراني والذي وصل بالعلاقات إلى أسوأ مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة.

ونقلت الصحيفة عن جيرنوت إرلر، المبعوث الخاص للحكومة الألمانية إلى روسيا، قوله "لا يمكنني التفاؤل بشكل كبير بشأن حدوث تقدم. فبوتين سيكون واثقا كثيرا من موقفه والمستشارة ستتمسك كذلك بموقفها".

ووفقا للصحيفة فإن الدبلوماسيين الأوروبيين ناقشوا عقد اجتماع جديد لصيغة النورماندي من أجل أن يحاول فيه زعماء روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا إحداث استقرار في شرق أوكرانيا، وذلك عقب اجتماع شهر أكتوبر الماضي في برلين والذي كان مليئا بالخلافات.

وبحسب الصحيفة فإن هناك أملا ضئيلا في أن تنهي مثل تلك المحادثات بشكل مفاجئ نزاعا كلف نحو 10 آلاف شخص أرواحهم منذ عام 2014، لكن سياسة الاتحاد الأوروبي وألمانيا هي التي تبقي خطوط الاتصال مفتوحة.

ونسبت الصحيفة إلى إرلر القول "لا تزال هناك حساسية شديدة بشأن ضم شبه جزيرة القرم والقتال في شرق أوكرانيا، إلا أننا نريد الحفاظ على الحوار مع موسكو. لذلك فإن المستشارة تبقي على الحديث مع بوتين".

وأشار ستيفان ميستر، وهو مختص في الشأن الروسي بالمجلس الألماني للعلاقات الخارجية، إلى أن ميركل قد تتمكن من تشجيع بوتين على الميل إلى تحقيق التوافق والمواءمة بشكل أكبر حول أوكرانيا عن طريق التحذير من أن العدوان المتزايد ربما يثير حفيظة ترامب من أجل الرد بطريقة خطيرة ربما من خلال نشاط عسكري متزايد في سوريا.

ونوهت الصحيفة إلى أن هناك تصورا في موسكو بأن بوتين الذي لم يجتمع بعد مع الرئيس الأمريكي الجديد مهتم بالحصول على رؤية ما من ميركل التي زارت واشنطن في مارس الماضي ثم استضافت ابنته إيفانكا صاحبة النفوذ القوي في برلين. غير أن تبادل المعلومات بشأن ترامب "ربما يكون على أجندة روسيا لكن بالتأكيد لن يكون ذلك نفس الحال في جدول أعمال ألمانيا" بحسب مسئول ألماني.

ووفقا للصحيفة فإن الرئاسة الروسية كانت تأمل في بادئ الأمر بنهج أكثر ودا نحو روسيا من قبل ترامب الذي امتدح بوتين في حملته الانتخابية لكن توقعات موسكو حول الملياردير الأمريكي تغيرت في أعقاب استقالة مستشار الأمن القومي المؤيد لروسيا، مايكل فلين، والظهور الواضح لمسئولين لديهم رؤى متشككة بما في ذلك خليفة فلين، هربرت ماكماستر.

وقال مسئولون ألمان وروس إن الزعيمين سيناقشان أيضا العلاقات في مجالي الطاقة الاقتصاد وقمة مجموعة العشرين القادمة التي تستضيفها مدينة هامبورج شهر يوليو القادم.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم عدم وجود مشكلة في اللغة حيث تتحدث ميركل الروسية بطلاقة، وهي التي نشأت في ألمانيا الشرقية سابقا، ويجيد بوتين بشكل مبهر الألمانية منذ أن كان ضابطا في جهاز الاستخبارات السوفيتية "كيه جي بي" في وقت الشيوعية بمدينة درسدن الألمانية، إلا أن الاجتماع في منتجع سوتشي على البحر الأسود ربما لا يجسر هوة الخلاف السياسي الواسع بين الزعيمين.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان