سفيرنا بباريس: بعض دول المنطقة تعرقل جهود القضاء على الإرهاب وهو ما يجب أن يتوقف

باريس- (أ ش أ):

أكد السفير المصري في باريس إيهاب بدوي أن بعض الدول في المنطقة تدعم الإرهابيين بالسلاح والمال، ويجب على المجتمع الدولي التصدي لهذا الأمر.

جاء ذلك في إطار اللقاء التلفزيوني الذي أجراه سفير مصر بفرنسا مع فريق برنامج "internationals" الحواري الأسبوعي- الذي تعرضه قناة "تي في 5 موند" الفرنسية الدولية، وتشارك في إعداده كل من جريدة "لوموند" اليومية الفرنسية و"إذاعة فرنسا" الدولية المسموعة أيضا في قارة إفريقيا - والذي تناول القضايا المحورية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح السفير بدوي - ردا على سؤال حول ليبيا - أن بعض الدول تعرقل جهود القضاء على الإرهاب وتدعم الإرهابيين بالسلاح والمال وتسهل اتجار بعض المنظمات الإرهابية للنفط، "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر ويجب أن يتوقف"، منبها إلى تفشي الإرهاب في ليبيا، وإلى الجهود المبذولة من مصر لتأمين الحدود المشتركة بين البلدين الممتدة على 1200 كلم، مشيرا -من ناحية أخرى- إلى دعم مصر الكامل لاتفاق "الصخيرات" وحكومة الوفاق الوطني الليبية.

وحول موقف مصر من الوضع في سوريا، أكد سفير مصر بباريس على أولوية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ومؤسسات الدولة السورية وعلى رأسها الجيش السوري، لاسيما "بعد أن رأينا حجم الفوضى الناجمة عن انهيار الجيوش الوطنية"، مضيفا أن مصر تدعم الحل السياسي في سوريا للحيلولة دون انتشار الفوضى مثلما حدث في عدد من البلدان مثل الصومال وأفغانستان.

وفيما يتعلق بموقف مصر من بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، قال إيهاب بدوي إن الشعب السوري هو وحده من يحدد ذلك، مشددا على ضرورة الثقة في الشعب السوري وترك حرية الاختيار له، معربا عن أمله أن يتبنى المجتمع الدولي هذا الموقف.

وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، أكد بدوي على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر والدول العربية، مثنيًا على الدور الهام الذي تلعبه فرنسا في هذا الصدد، ومعربا عن أمله أن تسمح زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرتقبة إلى واشنطن بدفع الأمور إلى الأمام، مؤكدا أن مصر تدعم المصالحة الفلسطينية بما يخدم عملية السلام.

وحول موقف مصر من مرشحي الرئاسة الفرنسية (إيمانيول ماكرون ومارين لوبن)، ذكر بدوي أن العلاقات المصرية الفرنسية متميزة وراسخة منذ عقود طويلة وأن مصر ستحترم خيار الشعب الفرنسي لأي من المرشحين، مضيفاً أن المرشحين كلاهما يدركان محورية مصر وأهمية العلاقات المصرية الفرنسية.