صحيفة: أردوغان متفائل بـ"صفقة ممتازة" بلقائه مع ترامب
القاهرة - (مصراوي):
قالت صحيفة الحياة اللندنية اليوم السبت، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفع سقف توقعاته قبل لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل، حيث وراهن على إحداث "انقلاب في المشهد"، بالإشارة إلى تحول جذري محتمل في العلاقات بين البلدين.
ولفتت الصحيفة أن أردوغان يرغب في تحديد جدول محادثات القمة، ليتصدرها بالدرجة الأولى القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي ويقضي بتسليم "قوات سوريا الديموقراطية" في شمال سوريا أسلحة ثقيلة، استعدادًا لمعركة الرقة، والذي اعتبرته أنقرة إغلاقاً لباب الحوار والتفاوض على معركة الرقة.
وكرر أردوغان انتقاده القرار الذي يتناقض مع المصالح الاستراتيجية للبلدين، لكنه حاول تصويره على أنه موروث من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وسياسة الأخير في المنطقة.
أيد ذلك رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بقوله إن "خطة العمل مع وحدات حماية الشعب الكردية وضعت في عهد إدارة الرئيس الأمريكي أوباما"، متوقعًا أن يشكل اللقاء بين أردوغان وترامب "فرصة لتصحيح القرار الخطأ الذي يهدد الأمن القومي التركي".
وقال أردوغان: "لا تهمني الأخبار والتحليلات التي يكتبها الإعلام عن مستقبل العلاقات بين بلدينا، إذ أتطلع إلى لقاء حاسم مع الرئيس ترامب، لن يضع فاصلة جديدة في الحوار بين البلدين فحسب، بل أيضاً النقطة الأخيرة".
واعتبر أردوغان أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن تمر في مرحلة انتقالية، لذا فإنه لا يريد توتيرها أو تصعيدها من أجل الإفساح في المجال أمام مستقبل أفضل للعلاقات بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن مقربون من أردوغان قوله إنه متفائل بعقد صفقة ممتازة مع ترامب وإمكان إقناعه بتغيير رأيه في ملف الرقة، وتصحيح خطأ قراره تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، وحتى إقناعه بالتعاون العسكري مع الجيش التركي ضد تنظيم داعش في سوريا.
وأكدت الصحيفة أن الأجواء التي حملها الوفد التركي المؤلف من رئيس الاستخبارات هاكان فيدان ورئيس الأركان الجنرال خلوصي أكار والناطق باسم الرئاسة إبراهيم كالن، المكلف تحضير زيارة واشنطن والذي عاد إلى أنقرة الخميس، لم تنقل أي رسائل إيجابية، بعدما فشلت في منع أو تأخير صدور قرار تسليم السلاح لـ"قوات سوريا الديموقراطية" إلى ما بعد الزيارة، وتقديم إشارات إلى نيات أنقرة التعاون مع ملفات تهمها في المنطقة.
ويتوقع مراقبون أتراك أن يكون أول رد فعل تركي للقاء "فاشل" بين أردوغان وترامب، إعلان أنقرة إنجاز صفقة لشراء صواريخ منظومة "إس 300" الروسية، التي كان وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو قال الشهر الماضي، إنها "باتت جاهزة، لكن لم يعلن توقيعها خلال زيارة أردوغان موسكو مطلع الشهر الجاري، لعدم إرباك أجندة زيارة أردوغان واشنطن".
كما تشير مصادر تركية بأن أنقرة قد تغلق قاعدة "إنجرليك" التي تستخدمها قوات الحلف الأطلسي "ناتو" في العمليات في سوريا.
ولا يتوقع أن يثمر لقاء أردوغان ترامب أي نتيجة في اتجاه تلبية طلب أنقرة تسليمها الداعية فتح الله جولن المتهم بالتورط في محاولة انقلابية ضد الرئيس التركي.
فيديو قد يعجبك: