إعلان

بريطانيا تبحث إنشاء سجن شديد الحراسة على غِرار "جوانتانامو الأمريكي"

10:23 ص الأحد 14 مايو 2017

القاهرة- (مصراوي):
ينظر البرلمان البريطاني تعديل قانون يسمح بإنشاء سجن شديد الحراسة على غِرار "جوانتانامو" في أمريكا، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

ومن المُخطط أن يودع بداخل السجن الجديد الأصوليون والعناصر المُدانون بالتخطيط وارتكاب جرائم إرهابية في البلد، أو من يشكلون تهديدًا للأمن القومي، وكذلك السجناء الذين ينشرون آراء تُحرّض على الإرهاب أو تُعكِر الصفو العام أو تدعو لاعتناق الفكر المتطرف وسط زملائهم في السجون العادية.

ومن المُقرر بدء تشغيل السجن الجديد، والذي أُطلِق عليه "جوانتانامو المملكة المتحدة" بمنظممة "إتش إم بي فرانكلاند" بمدينة درهام الشهر المقبل.

وبحسب "الشرق الأوسط، فقد اُختير هذا السجن على وجه التحديد؛ نزرًا لإيوائه عدد كبير من عتاة المجرمين بالفِعل، ومن المقرر إضافة وحدتين مشابهتين إضافيتين لسجون أخرى في غضون الأسابيع المُقبلة.

وصرّح وزير الدول البريطاني لمصلحة السجون التابعة لوزارة العدل سام جيما، في رسالة بريدية للصحيفة، "يجب محاربة أي نوع من التطرف، ولذلك سعينا لعزل كل من يمثل خطرًا لمنع امتداد تاثيرهم إلى باقي السجناء."

وقال" جيما" إن المراكز الجديدة جزء من استراتيجية كبيرة تشمل استحداث وحدة مستقلة تحت اسم طواحدة الأمن والنظام ومكافحة الإرهاب"، تكون مسؤوليتها رصد التهديدات الإرهابية المتزايدة والتعامل معها.

وأشار إلى أن عدد الدعاة المسلمين في السجون، قاشئلًا إن هناك 100 مستشار ديني في وظيفة مستدامة، ونحو 1230 داعية بشكل موسمي، لافتًا إلى خضوعهم لاختبارات وإجراءات تؤهّلهم كدعاة يعرفون كيف يتعاطون مع السجناء المسلمين.

وأقرّ الشيخ صلاح الأنصاري، المستشار في مؤسسة كويليام لمكافحة التطرف في بريطاني، في اتصال هاتفي مع الصحيفة، بوجود عناصر للتجنيد من قبل المتشددين في السجون حتى في السجون شديدة الحراسة مثل "بيل مارش" البريطاني، الذي احتُجِز فيه أبو حمزة المصري الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن "ميسوري" شديد الحراسة في أمريكا.

وتابع:"في العادة، هناك شخصيات كاريزمية تتمتع بقوة الشخصية والتأثير، قادرة على جذب السجناء المسلمين نحوها، ومن هنا يسهل التأثير على السجناء وجذبهم نحو افكار المتشددين."
من جهة أخرى، حذّرت رابطة ضباط السجون البريطانية من مغبّة استنساخ تجربة سجن جوانتانامو الأمريكي بعد خطة حكومية ترمي إلى عزل من يوصفون بمتشددين في عنابر خاصة داخل السجون.

وأبدى ستيف جيلان، الأمين العام للرابطة، معارضته الشديدة لتأسيس مثل هذه العنابر الخاصة، قاائلًا إن مثل هذا النعوع من العزل يمنح هؤلاء المسجونين نوعًا من المصداقية بين اقرانهم، فضلًا عن تسييس المساجين. وأضاف أن "هناك تخوّفًا من أن يسعى بعض الأشخاص لارتكاب أمور معينة كي يتم تحويلهم إلى هذه الوحدات لينالوا مصداقية."

كما ذكر أن نسبة ضباط السجون تقلّصت بنسبة 25 بالمئة، مقارنة بما كان الوضع عليه عام 2010، نتيجة خفض الميزانيات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان