"هآرتس": ترامب أبرم صفقات ضخمة مع بلد يضطهد الشواذ ويهدر حقوق النساء

كتبت- رنا أسامة:

استنكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إبرام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقات عسكرية مع السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن الرئيس الأمريكي أبرم صفقة اسلحة بمليارات الدولارات لدولة "واجهت اتهامات مباشرة بالوقوف وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر، واضطهاد الشواذ وإهدار حقوق النساء، ذات البلد الذي قال عنه الرئيس الأمريكي- بعد انتخابه- إنه من اللازم حظر استيراده النفط من الولايات المتحدة، غير أن هذا الموقف العدائي الصريح من ترامب تجاه المملكة، انقلب رأسًا على عَقِب".

وربطت الصحيفة بين هذا التحوّل وزيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، في زيارة عُدّت بأنها "نقطة تحوّل" في العلاقات بين البلدين.

وأشارت الصحيفة إلى أن العائلة المالكة في السعودية احتفت بالرئيس العرب كما لو كان "لورنس العرب".

وفي السياق نفسه، علّق وزير إسرائيلي، اليوم الأحد، على الصفقات العسكرية قائلًا: "السعودية دولة معادية ونحن بحاجة إلى الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل".

وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أعرب يوفال شتاينيتز وزير البنية التحتية والطاقة والموارد المائية عن قلقه إزاء الصفقات العسكرية.

وقال شتاينيتز قبيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم: "مئات الملايين من الدولارات في صفقات عسكرية هو أمر نحتاج إلى توضيح له.. فالمملكة العربية السعودية دولة معادية ونحن نحتاج إلى الحفاظ على التفوق العسكري النوعي".

وتابع :"إنها ليست دولة بيننا وبينها علاقات دبلوماسية"، مُشيرًا إلى أنها "لا تزال دولة معادية ولا أحد يعرف ما قد يحدث في المستقبل".

وأضاف: "آمل أن نتلقى إجابات واضحة بهذا الشأن قريبا. هذا بالتأكيد شيء يزعجنا".

يُذكر أن ترامب والملك سلمان وقّعا مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية والطبية والتقنية تخطّت قيمتها 380 مليار دولار أمريكي.

وقال مسؤول أمريكي بالبيت الأبيض لوكالة "رويترز" الإخبارية إن البلدين وقعا اتفاقيات عسكرية تاريخية بقيمة حوالي 110 مليارات دولار، مضيفًا أن ذلك إشارة إلى السعي لتعزيز أمن المملكة ودول الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا رسميًا، أعلنت فيه أن أحد الاتفاقات العسكرية يضمن تعهد الولايات المتحدة بتسليم 150 طائرة هليكوبتر من نوع "بلاكهوك اس-70" متعددة المهام إلى المملكة.

وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس السبت، أن المملكة والولايات المتحدة توصلتا لاتفاقات في مجالات عدة بينها التسليح بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار.

واستعرضت وكالة الأنباء السعودية، الاتفاقيات على موقعها الرسمي وقالت إن الصفقات العسكرية لا تقتصر على شراء الأسلحة بل تضمن "توطين صناعات مروحيات عسكرية".

وبحسب موقع واشنطن إيجزامينر الأمريكي، فإنه من المتوقع أن تعلن السعودية خلال زيارة ترامب عن صفقة مع شركات أمريكية، تزيد قيمتها على 40 مليار دولار في مجال البنية التحتية، وهي الصفقة التي وصفتها وكالة بلومبرج بأنها "غير مسبوقة".