إعلان

"ليلة تحولت إلى كابوس".. شهادات ناجين من هجوم مانشستر

04:17 م الثلاثاء 23 مايو 2017

هجوم مانشستر

كتبت- هدى الشيمي:

بعد انتهاء حفل مُغنية البوب الأمريكية أريانا جراندي بلحظات، واستعداد الحضور- والذين كان أغلبهم مراهقين وأطفال- للخروج من قاعة مانشستر إرينا حاملين بالونات وردية اللون، كتذكار من أحد أفضل الليالي التي قضوها في حياتهم، شعروا بهزّة قوية.

وقالت ليزا كونواي، 49 عاما، لصحيفة "نيوريورك تايمز"، إنها حجزت تذاكر الحفل منذ أشهر، كما حجزت غرفة في فندق قريب من قاعة الحفلات، لمفاجأة ابنتها ذات الأربعة عشر عاما، والتي تعد من أكبر معجبي المغنية الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن كونواي، وابنتها وزوجها وابنها، قاموا برحلة من جلاسكو- أكبر المدن الاسكتلندية- إلى مانشستر لحضور الحفل.

1

وأشارت كونواي، التي لم تكُف عن البكاء خلال حديثها مع الصحيفة، إلى أن تلك الليلة كان من المفترض أن تكون الأفضل، وأنها رغبت في تحقيق أحلام أبنائها، غيرأنها تحولت إلى كابوس.

وتتابع قولها : "كانت القاعة مليئة بالأطفال، وفجأة أصبحت مُلطّخة بالدماء، والأحذية وقطع قماش من الملابس الممزقة".

وأضافت : "كيف أفسر ما حدث لابنتي الصغيرة، لم تنطق بكلمة واحدة منذ استيقاظها من النوم".

وقع الهجوم في قاعة مانشستر إرينا في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، وتسببت في مقتل 22 شخصا، وإصابة 59 أخرين، واعتبرته الحكومة البريطانية أشرس هجوم تشهده البلاد، منذ تفجيرات لندن التي وقعت في 2005.

وأشارت الشرطة البريطانية إلى أن مُنفذ الهجوم قُتل بعد تنفيذه للعملية الإرهابية، بينما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الانفجار، وقال إنه نُفذ باستخدام عبوة ناسفة زُرعت في المسرح.

2

ورغم تأكيد منظمي الحفل أن الأمن كان متواجدًا بكثافة داخل القاعة وفي محيطها، تشير الصحيفة إلى أن مُنفذ الهجوم استطاع التسلل بين الحضور وتمكن من تنفيذ الهجوم.

وقالت كيتلين ماكوي، 23 عاما، إن الأمن فحص حقائب الحضور، إلا أن الفحص تم سريعا، مشيرة إلى أن حقيبتها كان بها مكانًا سريًا، ولم يقم الأمن بتفقّد ما بداخله.

بدأ الحفل في تمام الساعة 7:35 مساءً بتوقيت لندن، وكان الحماس مُسيطر على الحضور الذين وفدوا من كافة المدن البريطانية لمشاهدة المغنية الأمريكية، 23 عاما، والتي اشتهرت بمسلسلاتها وأعمالها مع شبكة " نكلوديون " للأطفال.

في البداية، قالت ماكوي لنفسها إن تلك الهزة وذلك الصوت يستحيل أن يكونا صادرين عن قنبلة، وظنت أن الدخان الكثيف ناتج عن ألعاب نارية أطلقت بعد انتهاء الحفل.

وتقول: "اعتقدت أن القنبلة ستكون مختلفة، وسيكون صوتها مختلفا".

3 

وأشارت الفتاة البريطانية إلى أن أغلب الحضور كان من المراهقات، والأطفال، متوسط أعمارهم 14 عاما.

وبعد انفجار القنبلة أصيب الحضور بالصدمة، ومنهم من شرع في الصراخ، وأصبحوا يجروا في كل مكان.

وخارج القاعة، كان الأهالي منتظرين ابنائهم لكي يعيدوهم إلى منازلهم، ومن بينهم ديانا بورنت، التي كانت تبحث عن ابنها، 17 عاما.

وأخبرت السيدة البريطانية الصحيفة أن الحفل كان صاخبا، وبعد انتهائه بلحظات سمعوا اصوات صراخ شديد، ولكنهم لم يعلموا ماذا يحدث.

4

أما كيفين بيكفورد، والد فتاتين كانتا في الحفل، فأسرع للبحث عنهما، وزاد من قلقه النداء الذي بُث في مكبرات الصوت والذي يطالب الحضور بالخروج في هدوء وببطء.

وتشير صوفيا تيد، 25 عاما، التي حضرت الحفل مع صديقتها جيسكا هولمز، إلى أن الجميع كان يبكي، ولم يعلموا من أي اتجاه يذهبون.

وقضت إحدى الأمهات 3 ساعات تبحث عن ابنتها، ولم تعلم ما إذا كانت حية أو ميتة، وتقول : "كيف نواصل حياتنا، ونعود كما كنا من قبل بعد ما حدث، هذا الحدث سرق منا شعورنا بالأمان، وجعلنا خائفين طوال الوقت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان