الترحيب الحار بترامب في الشرق الأوسط غير مفاجئ
كتبت- هدى الشيمي:
أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته في الشرق الأوسط، والتي تأتي في إطار جولته الخارجية الأولى منذ توليه الرئاسة، والتي بدأت بزيارة المملكة العربية السعودية، ثم تل أبيب.
وقالت صحيفة شيكاغو تريبيون إن الرئيس الأمريكي عانى قبل بدء جولته الأسبوع الماضي من المشاكل في واشنطن، إلا أن الأزمات في الشرق الأوسط أكثر خطورة وشراسة، ومع ذلك استقبله الزعماء والساسة في المنطقة ورحبوا به بحرارة.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان استقبل ترامب في المطار، وهذا ما لم يفعله مع سلفه باراك أوباما، وخلال ذهابهم إلى الرياض، كانت الأعلام الأمريكية مصفوفة بجانب الأعلام السعودية.
وخلال قمة الرياض، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي ترامب لزيارة مصر، وقال له إن شخصيته الفريدة تمكنه من فعل المستحيل، فأجابه الأخير ضاحكا "أنا موافق"، وتابع قوله "أحب حذاؤك. هذا الحذاء. يا رجل".
ونقلت الصحيفة عن تقرير لمراسل نيويورك تايمز بيتر باكر، قال فيه إن المسؤولين في واشنطن عرضوا بعض النصائح على الزعماء والقادة العرب لتساعدهم على التعامل مع الرئيس الأمريكي.
ومن بين النصائح التي أشار إليها باكر أن يبقى الحوار قصيرا، وعدم الافتراض مسبقا بأن ترامب يعرف تاريخ البلاد، أو نقاط الخلاف الرئيسية التي تمر به، وتهنئته باستمرار على عدد أصوات المجمع الانتخابي التي حصل عليها، والإشادة به طوال الوقت، والتأكيد على أنه أفضل من أوباما، وعدم ذكر أي شيء عما قيل عنه خلال حملته الانتخابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسات أوباما تجاه الشرق الأوسط فشلت، وأنه رغم خبرته الكبيرة، إلا أنه لم يستطع إحراز أي تقدم، كما أن علاقته بالعديد من القادة العرب تضررت في الفترة الأخيرة من رئاسته.
وذكرت الصحيفة أن الخلاف بدأ بين أوباما وبعض دول الشرق الأوسط، على رأسهم السعودية وإسرائيل، عندما وجد أن أفضل طريقة لتحقيق السلام في المنطقة هي التوصل إلى تسوية مع إيران، وبالفعل عقد اتفاقا نوويا، وغض النظر عن الانتهاكات التي قامت وما تزال تقوم بها في سوريا.
على عكس ترامب، الذي أعلن صراحة رفضه للاتفاق النووي الإيراني، وانتقده خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشيرا إلى أنها مولت وسلحت التنظيمات والمليشيات الإرهابية.
وكان ترامب خلال حملته الانتخابية انتقد السياسات السعودية، وموقفها من النساء والمثليين، واتهمهم بالعقل المُدبر لهجمات 11 سبتمبر، إلا أنه قال في خطابه يوم الأحد الماضي، إن الولايات المتحدة في حاجة إلى شركاء، وليست في حاجة إلى الكمال.
وترى الصحيفة أن الموقف ترامب خلال الجولة الأخيرة، وتصريحاته قبل بدءها يجعل الترحيب والاستقبال الحار للرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط غير غريب، ومفاجئ.
فيديو قد يعجبك: