صحف عن زيارة ترامب للسعودية: حليف استراتيجي وصفقة سلاح بمليارات الدولارات
كتب - عبدالعظيم قنديل:
اهتمت صحف أمريكية وأوروبية بأول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى السعودية على عكس ما اعتاد الرؤساء السابقون للولايات المتحدة زيارة دول الجوار مثل كندا والمكسيك.
واعتبرت صحف الجولة مؤشرا على عزم ترامب تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، واعتبارها حليفا رئيسيا لواشنطن في المنطقة، ينما توقعت صحيفة الاندبندينت البريطانية أن يكون سبب الزيارة صفقة سلاح بمليارات الدولارات.
رأت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن أحد أهم أسباب التقارب ومحاولة إقامة علاقات قوية بين إدارة ترامب والسعودية هو موقفهما المشترك من إيران، فقد تميل إدارة ترامب للمصالح السعودية أكثر من سلفه باراك أوباما، مؤكدة أن ترامب يأمل أن تكون السعودية صديقا مخلصا يمكنه الاعتماد عليه لإحداث التوازن في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة.
في الوقت نفسه، قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن لقاء ترامب بمن وصفتهم قادة العالم الإسلامي، في الرياض، سيرسم ملامح مرحلة جديدة لمواجهة التطرف الذي زعزع المنطقة وزرع فيها عدم الاستقرار، مؤكدة أن الزيارة تأتي تأكيداً للنهج الجديد للإدارة الأمريكية، وطي صفحة الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما، حيث ستبدأ الإدارة الأمريكية وضع أساسا جديدا لمحاربة الإرهاب خلال زيارته للسعودية، وترسيخ دعائم تحالف جديد ضد التطرف والعنف.
بينما تساءلت شبكة "فوكس نيوز" عن سبب اختيار ترامب للرياض في أول جولة خارجية منذ توليه منصب رئيس الولايات المتحدة، حيث تدل الزيارة على أن إدارة ترامب تتفهم القضايا الأساسية التي تلعبها واشنطن في الشرق الأوسط، مشيرة إلى تعرض المملكة العربية السعودية إلى ضغوط عديدة لإسقاطها، لأنها – بحسب الصحيفة - تشكل خط الجبهة في "لعبة كبيرة" خطيرة لزعزعة الشرق الأوسط والاستقرار العالمي.
كما اعتبرت صحيفة"فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الرئيس الأمريكي يبدو حريصا على وضع بصماته في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ترامب قد تأخر في مغادرته لأراضي الولايات المتحدة، حيث أن الدبلوماسيين كافحوا من أجل فهم طبيعة واستعداد ترامب للنفوذ العالمي، نظرا لتبنيه المعلن لسياسة عدم التدخل والسياسة الاقتصادية القومية.
من جهتها، توقعت صحيفة الاندبندينت البريطانية أن يحاول ترامب دفع الرياض إلى صفقة أسلحة بمليارات الدولارات، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر بالبيت الأبيض قولها إن اتفاق قيمته 11.5 مليار دولار لشراء أربع سفن حربية متعددة المهام مع خدمات المرافقة وقطع الغيار، علاوة على برامج شركة "لوكهيد مارتن"، التى تشمل بضع بطاريات من نظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، مثل ذلك الذي تنشره واشنطن في كوريا الجنوبية، وتبلغ تكلفته نحو مليار دولار.
فيديو قد يعجبك: