لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"محمد الموازي".. عاشق مانشستر يونايتد تحول لـ"ذباح" داعش (برفايل)

08:51 م الجمعة 13 نوفمبر 2015

كتب - محمد شعبان:

محمد الموازي، شاب لم يتجاوز الـ27عامًا، ولد بالكويت لأسرة ميسورة الحال، وكأنه ولد وفي فمه معلقة من الذهب، وانتقل للعيش بأحد الأحياء المتوسطة بغرب لندن في السادسة من عمره، عشق منذ نعومة أظافره كرة القدم، وكان حريص على متابعة مباريات فريقه المفضل مانشستر يونايتد.

تمنى أن يصبح لاعب كرة قدم شهير، وتدرج في مراحل التعليم حتى التحق بجامعة "ويستمنستر"، وحصل على شهادة في برامج الكمبيوتر عام 2009.

عُرف بالتقى والورع الديني، كان يذهب بين الحين والآخر للصلاة في مسجد بمنطقة جرينيتش، حتى أنه كان يطلق لحيته حتى لا تقع أعين الفتيات عليه.

في 2012، بعث "الموازي" برسالة إلى أحد أصدقائه يطلب منه النصيحة بعدما أصيب باليأس جراء وضعه في لندن، خاصة عقب فشل محاولة سفره إلى السعودية لتدريس الإنجليزية، ليختفي بعدها.

وفي نفس العام، ترك محمد الموازي المال والأهل والأصحاب، بل وتخلى عن اسمه، وقرر الالتحاق بتنظيم "داعش" بسوريا متأثرًا بشعارات لا تمت للإسلام بصلة؛ بحثًا عن جهاد مزعوم، ووعود بجنة الخلد التي يمنح الله لعباده الصالحين الحافظين لحدوده تحت اسم "الجهادي جون".

تبدلت شخصيته من شاب يهتم بالملابسه العصرية الأنيقة إلى الرجل المقنع مرتديًا ملابس سوداء، وحاملا مسدسًا تحت ذراعه الأيسر.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، سجل شهر أغسطس الماضي، الظهور الأول لـ"الجهادي جون"، عبر شريط فيديو قام بذبح الرهينة الأمريكى جيمس فولي٬ ليتوالى مسلسل ظهوره حال تنفيذه لعمليات ذبح مماثلة بدءًا بالصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف، وعامل الإغاثة ديفيد هاينز، مرورًا بسائق التاكسي البريطاني آلان هينينج، ومؤخرًا خلال قتل الرهينتين اليابانيين هارونا يوكاوا وكينجي جوتو، الشهر الماضي.

عملية تلي الأخرى، وسط حالة من الغضب والاستنكار الدولي لتلك الوحشية، حتى قررت السلطات البريطانية الإيقاع بـ"ذباح داعش"، واستخدمت تقنيات وأساليب استقصائية متنوعة في سبيل الكشف عن هويته بما فى ذلك تقنيات تحليل الصوت وإجراء مقابلات مع رهائن سابقين.

شنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، غارة جوية، استهدفت "الجهادي جون"، وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الجهادي جون تم قتله بصاروخ موجه من طائرة بدون طيار تدار عن بعد "ريموت كونترول" من أمريكا، مشيرة إلى أن مقتله وضع نهاية لعملية بحث استغرقت الكثير من الوقت والجهد وشارك فيها جواسيس من أمريكا وبريطانيا يعملون في سوريا.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، أن "جون" تم قتله بطائرة يديرها طيار في إحدى القواعد الأمريكية على بعد 7.200 ميل، مشيرة إلى إعلان البنتاجون أنه تم قتل قاطع الرؤوس الداعشي بنسبة 99%، مؤكدة أنها ضربة قاصمة لداعش في مدينة الرقة السورية بالقرب من مقر قيادتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان