إعلان

مصير 1.2 مليون عراقي في الموصل "تحت وطأة الخطر الجسيم"

09:23 ص الإثنين 17 أكتوبر 2016

القاهرة (مصراوي)
حذر المجلس النرويجي للاجئين، الاثنين، أن نحو 1.2 مليون عراقي باتوا الآن تحت وطأة الخطر مع شن الهجوم النهائي من قبل القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو 2014.

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر الاثنين بدء عمليات استعادة مدينة الموصل فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها على أمن 1,5 مليون شخص هم سكان آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

وقال العبادي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي العراقي إن "ساعة التحرير دقت واقتربت لحظة الانتصار الكبير (...) ‎بإرادة وعزيمة وسواعد العراقيين". وأضاف "بالاتكال على الله العزيز القدير ‎أعلن اليوم انطلاق عملية تحرير محافظة ‎نينوى".

وكرر المجلس النرويجي للاجئين نداءه إلى أطراف النزاع لضمان سلامة النساء والأطفال والرجال الذين عاشوا لأكثر من عامين في ظل القمع القاسي، وذلك من خلال وضع منافذ خروج آمنة كأولوية أساسية، بحسب بيان وصل مصراوي نسخة منه صباح الاثنين.

وقال المجلس إنه "مع انعدام وجود منافذ آمنة لخروج المدنيين وتعرّض المدينة حالياً لهجوم شرس، يعاني مئات الآلاف من العراقيين من خطر تبادل إطلاق النار، والتعرض لطلقات القناصة عند محاولتهم الفرار، والتعرض للهجوم في منازلهم".

وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، وولفغانغ غريسمان: "نخشى أن تكون العواقب الإنسانية لهذه العملية ضخمة. فإن إنشاء منافذ آمنة فعلية لخروج المدنيين من المدينة هو الآن على رأس الأولويات؛ وليس هناك ما هو أكثر أهمية".

وأضاف "لقد رأينا بالفعل عواقب وخيمة لما كان قد يسمى بالمنافذ الآمنة للخروج من مدينة الفلوجة، ولا يمكننا أن نعرّض المزيد من العراقيين لمثل هذه المخاطر مرة أخرى. فقد عانوا الكثير".

وأوضح أنه "ما لم توفر لهم الأطراف المشاركة في النزاع منافذ آمنة، فسوف تواجه أتعس الخيارات وهي إما البقاء والمخاطرة بحياتهم تحت الهجوم، أو المخاطرة بحياتهم أثناء محاولتهم الفرار".

وأشارت المنظمة المعنية بشؤون اللاجئين إلى أنه تم إنشاء مخيمات طارئة على مشارف مدينة الموصل للأشخاص الفارّين من المدينة، بحيث تستوعب هذه المخيمات حالياً ما يزيد عن 000,60 شخص. رغم ذلك من المتوقع فرار 200 ألف شخص في الأيام الأولى من الهجوم، إذا تمكّنوا من ذلك. ويقوم المجلس النرويجي للاجئين بالتنسيق مع الوكالات الإنسانية الأخرى لضمان حصول العراقيين الذين يصلون إلى بر الأمان على المواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

ويضيف غريسمان: "إن الطريقة التي يتم بها شن هذا الهجوم، فضلاً عن معاملة القوات المتحاربة للمدنيّين الفارّين من جهة، وفعالية الاستجابة الإنسانية من جهة أخرى، ستحدد جميعاً مستقبل العراق وكيف سيعيش العراقيّون مع بعضهم البعض. فلا يمكننا أن نخذل المدنيّين العراقيّين مرة أخرى في وقت حاسم كهذا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان