إعلان

400 جندى إضافي إلى سوريا.. خطة ترامب للقضاء على تنظيم داعش

06:42 م الجمعة 10 مارس 2017

آليات مدرعة اميركية قرب بلدة يلانلي غرب منبج

(أ ف ب)

سرعت إدارة ترامب الخطى للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية، فأرسلت 400 عسكري إضافي إلى سوريا استعدادا للهجوم على مدينة الرقة العاصمة الفعلية للجهاديين.

كما أعلنت الإدارة الأمريكية أيضا عقد اجتماع وزاري للدول الـ 68 التي تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في الثاني والعشرين من مارس، للعمل على تعزيز المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وتأتي هذه الخطوات الأمريكية متزامنة مع تشديد الخناق على قوات التنظيم الجهادي في الموصل وفي الرقة بعد أكثر من سنتين ونصف سنة على بدء الضربات الجوية الأمريكية.

وتتم محاصرة قوات تنظيم داعش في القسم الغربي من الموصل التي تردد أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قد غادره.

وفي سوريا تقترب قوات سوريا الديموقراطية من الرقة في مسعى لعزل المدينة عن باقي المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وأفادت معلومات من البنتاجون أن الجنود الإضافيين الذين أرسلوا إلى سوريا هم من قوات المارينز مزودين بمدافع من عيار 155 ملم.

وحرص متحدث عسكري أمريكي الخميس على التوضيح بأن نشر الـ 400 جندي الإضافي "موقت" ولا يعكس زيادة في مستوى الالتزام الأمريكي الطويل المدى في سوريا.

وكان البنتاجون سلم في أواخر فبراير الماضي البيت الأبيض خطته للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية بناء على طلب ترامب، إلا أن الرئيس الأمريكي لم يتخذ قرارًا بشأن الخيارات التي قدمت اليه.

وحسب الصحف فإن البنتاجون اقترح إرسال قوة أمريكية خاصة إضافية مزودة بالمدفعية وبمروحيات قتالية لدعم الهجوم على الرقة.

والمشكلة التي تواجه إدارة ترامب حاليا هي رفض تركيا حليفة الولايات المتحدة، تسليم الهجوم على الرقة الى قوات سوريا الديموقراطية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية وجزءا لا يتجزأ من قوات حزب العمال الكردستاني.

إلا أن العسكريين الأمريكيين يعتبرون أن قوات سوريا الديمقراطية هي الوحيدة القادرة على إسقاط الرقة سريعا.

وردا على سؤال خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ صباح الخميس، قال الجنرال جوزف فوتيل قائد القيادة الأمريكية الوسطى، إن الوضع متوتر جدا مع أنقرة.

وقال فوتيل للسيناتور الجمهوري جون ماكين "نقوم ما بوسعنا لتجنب المواجهة بين حليفين من الائتلاف".

"نتجه نحو المأزق"

وأضاف الجنرال فوتيل "تم بذل جهود على المستوى العسكري" لتخفيف حدة التوتر، في اشارة الى زيارتين قام بهما أخيرا إلى تركيا قائد أركان الجيوش الأمريكية الجنرال جو دانفورد، مضيفا "لا بد أيضا من جهود دبلوماسية لحل هذه المشكلة".

ورد ماكين عليه قائلا "أنا غير واثق بأن الإدارة مدركة تماما مدى أهمية التهديد الذي يمثله الأكراد بالنسبة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان".

وأضاف ماكين "ما لم يحصل تغير ما، فنحن نتجه إلى المأزق".

ولا يبدو أن الملف السوري هو الملف الوحيد الساخن بالنسبة لإدارة ترامب.

وخلال جلسة الاستماع نفسها أمام مجلس الشيوخ أوضح الجنرال فوتيل بشكل واضح بأنه لا بد من زيادة عديد الجنود الأمريكيين في أفغانستان، أمام تزايد قوة طالبان.

ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين حاليا في أفغانستان 8400 جندي بينهم القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب التي تقاتل القاعدة وتنظيم داعش والتي لا تدخل في نطاق قوة الحلف الأطلسي.

وقال الجنرال فوتيل، الخميس، إن القيادة العسكرية الأمريكية متمسكة تماما بالاستراتيجية العسكرية للرئيس السابق باراك أوباما القاضية بالاستناد الى القوات المحلية لمواجهة الجهاديين على أن يقتصر دور الجنود الأمريكيين على المشورة والدعم الجوي والمدفعي.

وقال فوتيل إن الاستناد إلى القوات المحلية "اكد فعاليته وسيعطي نتائج ايجابية كبيرة في المستقبل".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان