لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا سيطرح الرئيس الفلسطيني على ترامب خلال زيارة البيت الأبيض؟

02:21 م الأحد 12 مارس 2017

كتب – محمد مكاوي:
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، إلى زيارة البيت الأبيض لبحث سبل استئناف العملية السياسية، وهو إجراء وُصف بتغيير في موقف إدارة ترامب تجاه القضية الفلسطينية.

وفي أول اتصال هاتفي منذ أن تولى منصبه في يناير الماضي، وجّه ترامب دعوة رسمية للرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض قريباً؛ لبحث سبل استئناف العملية السياسية، مؤكدًا التزامه بعملية سلام تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق ما أفاد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.

وشدد ترامب على أن اتفاق السلام يجب ان يكون ثمرة مفاوضات مباشرة بين الأطراف وأن الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية لتقدم نحو هذا الهدف - حسب بيان للبيت الأبيض.

وتحدث ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو هاتفيا مرتين على الأقل منذ تنصيب الرئيس الأمريكي، فضلا عن زيارة الأخير إلى واشنطن الشهر الماضي.

ويرى متابعون أن ترامب ينتهج سياسية أكثر تطرفًا من سلفه باراك أوباما تجاه القضية الفلسطينية بعد تعينيه أشخاصا معرفين بدعم الاستيطان وحل الدولة الواحدة، وكذلك صمت الرئيس الأمريكي على مشروع قانون مصادرة الأراضي الفلسطينية الأخير.

"تغير موقف ترامب"

مندوب فلسطين السابق لدى الجامعة العربية السفير بركات الفرا، اعتبر أن دعوة ترامب لأبومازن بمثابة تغيير في موقف الإدارة الجديدة تجاه القضية الفلسطينية.

وعزى الفرا خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، الأحد، أسباب ما وصفه بتغير موقف ترامب إلى "نصيحة من وزيري الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومي الذي اعتبرهما أكثر اعتدلا من مبعوث السلام وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل إلى جانب الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط".

واختار ترامب المحامي ديفيد فريدمان سفيرا جديدا للولايات المتحدة إلى إسرائيل وهو معروف بمواقفه المؤيدة للأنشطة الاستيطانية. وقال فريدمان إنه يتطلع للعمل من القدس التي وصفها بالعاصمة الأبدية لإسرائيل.
كما عيّن ترامب، صهره جاريد كوشنر، 35 عامًا، وهو رجل أعمال يهودي صهيوني مؤيد للاستيطان وسيطا للتوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط.

أبرز القضايا

توقع الدبلوماسي الفلسطيني، أن يبحث أبو مازن خلال اجتماعه مع ترامب القضايا الأساسية وهي " مسألة حل الدولتين على أساس دولة كاملة على كامل الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية، قضية عودة اللاجئين وقرارات الشرعية الدولية، وأخيرًا المبادرة العربية للسلام".

وأطلق العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة للسلام للشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عام 2002، تبنتها الدول العربية والإسلامية تحت اسم "المبادرة العربية" إلا أنها واجهت رفضَا إسرائيليا رغم الترحيب الدولي بالمبادرة.

وتضمنت المبادرة العربية "الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وغزة والجولان)، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية، التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 194".

ويضيف السفير الفرا، اتوقع أيضًا أن يطرح أبو مازن على ترامب معاناة الفلسطينيين مع الاحتلال من "القتل والاعتقال وغيرها من الممارسات العنصرية لجنود جيش الاحنلال".

الدبلوماسي الفلسطيني توقع أن تكون زيارة أبو مازن قبل عقد القمة العربية في عمّان نهاية الشهر الجاري، حتى يستطيع أبو مازن اطلاع القادة العرب على نتائج مباحثاته مع ترامب.
وتستضيف في الأردن الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية في 29 مارس الجاري، بعد أن اعتذرت اليمن بسبب الحرب الدائرة هناك قبل عامين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان