البارزاني يبحث مع رئيس بعثة الأمم المتحدة مرحلة ما بعد "داعش"

أربيل- (أ ش أ):

ناقش رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في أربيل، الإثنين، ‏مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يان كوبيش الحرب على الإرهاب ومعركة تحرير الموصل ومرحلة ما بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، وبحثا دور المكونات القومية والدينية وحكومتي بغداد وأربيل في توفير الأمن والاستقرار وسبل إدارة محافظة نينوى عقب تحريرها.

وأعرب كوبيش عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة والدعم للإقليم، ‏وأشاد بالتعاون والتنسيق بين قوات "البيشمركة" الكردية والجيش العراقي في معارك تحرير الموصل، وقال: إن التنسيق كان عاملاً رئيسياً ومهما في تحقيق الانتصارات على جبهات القتال ضد داعش ولابد من استمراره.

وذكر بيان لرئاسة كردستان أن البارزاني وكوبيش بحث أيضا العلاقة بين حكومتي بغداد وأربيل، إضافة إلى الوضع الأمني والسياسي في العراق والمنطقة.

كما التقي البارزاني، اليوم الإثنين، في أربيل مع مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي المناهض لداعش بريت ماكورك، وناقشا مستجدات العمليات العسكرية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة داعش.

من جهة أخري، كشف قائد قوات حماية الأيزيديين حيدر ششو عن بداية عملية تسجيل أسماء الأزيديين لضمهم إلى وزارة "البيشمركة" الكردية عقب صدور قرار بهذا الشأن من الوزارة ورئاسة الإقليم.

وقال ششو، في تصريح صحفي، إن القرار صدر وعمليات تسجيل الأسماء مستمرة من أجل ضم أكثر من ألف مقاتل من قوات حماية الأيزيديين بشكل رسمي وأن القوات ستعتمد في مسائل التسليح والرواتب للبيشمركة ولن تكون تابعة لأي طرف سياسي.

وفيما يتعلق بتواجد قوة تابعة لحزب العمال الكردستاني التركي "PKK" في قضاء سنجار الذي تسكنه أغلبية أيزيدية على ضوء المواجهات المسلحة مع قوات بيشمركة "روج آفا"، اكد ششو إن وجود أو عدم وجود العمال الكردستاني في المنطقة لن يجعل من قواته طرفا وأي قوة تتواجد داخل سنجار عليها ان تحترم إرادة وتضحيات أهالي المدينة.

وكانت قوات "البيشمركة" الكردية تمكنت، من خلال عملية عسكرية واسعة، فرض سيطرتها بالكامل على قضاء سنجار في 13 نوفمبر 2015، الذي كانت تقطنه أغلبية أيزيدية غرب الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، وقتلت أكثر من 300 من عناصر داعش خلال عملية التحرير، وقطعت إمدادات التنظيم بقطع الطريق الرابط مابين الرقة السورية والموصل مركز محافظة نينوي، وحررت أكثر من 200 كيلومتر مربع من الأراضي بالقضاء الذي يضم 28 قرية ومدينة سنجار.