محمد بن سلمان: ترامب يحترم الإسلام وأدعم قرار حظر السفر
كتب - محمد الصباغ:
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن. وظهر خلال اللقاء اتفاق ابن سلمان مع ترامب في قضايا تعرض بسببها الأخير لهجوم حاد، مثل أمر حظر السفر والجدار الحدودي مع المكسيك.
ودعم ابن سلمان قرار الحظر الذي فرضه ترامب على مواطني 6 دول ذات أغلبية إسلامية، ووفقًا لما ذكرته قناة "العربية" السعودية، فإن الأمير السعودي قد أكد لترامب أن المملكة لا ترى في الإجراء الأمريكي استهدافًا للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي بل قرار سيادي ومحاولة لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة.
وحضر الاجتماع كل من مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وستيف بانون كبير خبراء الاستراتيجية بالبيت الأبيض، وجاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب وزوج ابنته وراينس بريباس كبير موظفي البيت الأبيض.
"ترامب يحترم الإسلام"
كما أبرزت وكالة رويترز بيان لمستشار سعودي مرافق لـ"ابن سلمان"، جاء فيه أن الرئيس الأمريكي أظهر "احترامه الكبير للدين الإسلامي باعتباره أحد الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة".
وتابع البيان أن ابن سلمان أكد لترامب "أن المعلومات السعودية تفيد بالفعل بأن هناك مخططا ضد الولايات المتحدة تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري من هذه الجماعات مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفا أمنيا فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة. وأبدى تأييده وتفهمه لهذا الإجراء الاحترازي الهام والعاجل لحماية الولايات المتحدة من العمليات الإرهابية المتوقعة."
كما استعرض ابن سلمان خلال اللقاء التجربة السعودية في إنشاء سياج على الحدود بين المملكة والعراق وقال، وفقًا للعربية، إن منذ تشييده لم يتسلل أي شخص أو تتم أي عملية تهريب. وأبدى الأمير السعودي أسفه لعدم تنفيذ التجربة في الحدود مع اليمن، مؤكدًا على أن نجاحها في الحدود الشمالية سيعجل بتنفيذها في الجنوب.
ويأتي ذلك بسبب سعي الرئيس الأمريكي لإنشاء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع تسلل المهاجرين والحد من عمليات التهريب، وهو أحد الوعود الانتخابية التي تعرض بسببها لهجوم شديد واتهامات بالتميز العنصري .
"إيران تدعم داعش وحزب الله"
ولم يخل النقاش الأمريكي السعودي بالطبع من الملف الإيراني، فقد أكد بيان مستشار ولي ولي العهد أن الجانبين "تطابقت وجهات نظرهما بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة، مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الإسلامي".
وأضاف "أن دعم إيران للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين."
كما أكد بن سلمان أن الاتفاق النووي الذي أنهته القوى الدولية مع إيران "سيء وخطير للغاية على المنطقة وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة"، وتابع أنه "لن يؤدي إلا لتأخير النظام الإيراني الراديكالي لفترة من الزمن في إنتاج سلاحها النووي وإن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران".
وقال البيان في ختامه "التعاون بين البلدين بعد الاجتماع التاريخي اليوم سيكون في أعلى مستوى له، وإن هناك الكثير من التفاصيل والأخبار الإيجابية سيتم إعلانها خلال الفترة القادمة."
وكان الديوان الملكي السعودي أكد أن الزيارة تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
فيديو قد يعجبك: