إعلان

ميزانية ترامب: خفض مخصصات الخارجية والبيئة والأولوية للبنتاجون

04:20 م الخميس 16 مارس 2017

واشنطن – (أ ف ب):

اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس في ميزانيته الأولى، خفضا كبيرا في الأموال المخصصة للخارجية والبيئة للتعويض عن الارتفاع غير المسبوق في نفقات وزارة الدفاع (البنتاجون).

ولهذه الموازنة فرص ضئيلة بأن يصادق عليها الكونغرس كما هي، لكنها تترجم بالأرقام برنامج ترامب الذي يتمحور حول شعار "أمريكا أولا".

والزيادة بقيمة 54 مليار دولار المقررة للدفاع (حوالى 10%) والنفقات التي ستخصص لضمان أمن الحدود مع المكسيك، سيقابلها خفض ملحوظ للأموال في معظم الوزارات والهيئات الفدرالية الأخرى.

وتنص الوثيقة على خفض بنسبة 28% للأموال المخصصة لوزارة الخارجية المسؤولة عن دبلوماسية أول قوة عظمى في العالم.

وتراهن أيضا على خفض كبير بـ31% للأموال المخصصة لوكالة حماية البيئة التي تعنى بالتصدي للتقلبات المناخية.

واقترح ترامب الاقتطاع في الموازنة المخصصة لهذه الوكالة بـ2,6 مليار دولار خصوصا من خلال إلغاء حوالي 3200 وظيفة اي حوالى خمسها.

واقترح أيضا وقف المشاركة الأمريكية في الصندوق الاخضر للامم المتحدة للبيئة (غرين كلايمت فاند).

ومنذ وصوله إلى السلطة في 20 يناير يؤكد ترامب الذي شكك في الماضي في حقيقة تاثيرات التغير المناخي، عزمه على إلغاء عدة قوانين فدرالية متعلقة بالبيئة يراها غير مفيدة وانها تشكل عقبة أمام خلق الوظائف.

"رسالة للعالم"

ووفقا لمشروع الموازنة فإن تمويل عدة برامج فدرالية كالصندوق الوطني للفنون (ناشونال انداومنت فور ذي ارتس) سيلغى بشكل تام.

وقال ترامب لدى عرضه الوثيقة التي تأتي في أكثر من خمسين صفحة "في هذه الأوقات الخطيرة الموازنة العسكرية الوطنية رسالة للعالم حول قوة اميركا وتصميمها".

وتبقى النفقات العسكرية الأمريكية التي تمثل 3,3% من إجمالي الناتج الداخلي اي 600 مليار دولار، الأهم في العالم وهي أكبر بثلاث مرات من نفقات الصين ثاني قوة عسكرية عالمية.

وفي طوكيو أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون "أن ميزانية وزارة الخارجية وصلت إلى مستوى لا يمكن ان يستمر".

وأكد البيت الابيض أن الخفض سيتعلق خصوصا بالمساعدة الدولية وأن الموازنة ستسمح بالحفاظ على "الوظائف الدبلوماسية الأساسية" في وزارة الخارجية التي تعد 70 الف موظف و250 سفارة وقنصلية.

وبحسب الوثيقة فإن المساهمة الأمريكية في الأمم المتحدة "ستخفض" وأن واشنطن لن تساهم "بأكثر من 25% في نفقات عمليات حفظ السلام".

كما ستقلص المساهمات في المصارف التنموية منها البنك الدولي بـ650 مليون دولار على ثلاث سنوات.

وموازنة المراكز الوطنية للصحة (ناشونال انستيتيوتس اوف هيلث) أكبر مؤسسة حكومية مكلفة الأبحاث الطبية، ستخفض ب5,8 مليار دولار.

"أول دفعات لبناء الجدار"

ونشر الوثيقة يعتبر بداية لمعركة طويلة مع الكونجرس لانه هو الذي سيحسم الامر وليس البيت الابيض. ولا توافق بين الغالبية والرئيس، وان كان الجمهوريون يسيطرون على مجلسي الكونغرس.

وأخذ عدد من المسؤولين الجمهوريين الكبار في الكونجرس مسافة بشأن بعض المقترحات. وقال السناتور ماركو روبيو أن "المساعدات الخارجية ليست حسنة" معتبرا أنها أساسية للأمن القومي.

وندد النائب الديموقراطي عن كنتاكي جون يارموث مسبقا الأربعاء بميزانية بنيت على "اقتطاعات قاسية في العديد من البرامج التي تحمي الأمريكيين، سواء في مجالي البيئة أو الصحة". وأضاف "مع هذه الإدارة، من الصعب معرفة ما هو خداع تام وما يجب أخذه على محمل الجد".

ويفترض أن تشمل الوثيقة المبلغ الذي سيخصص لبناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، الأمر الذي كان وعد به ترامب في حملته الانتخابية.

وخصص مبلغ 2,6 مليار دولار في إطار موازنة عام 2018.

وهذا الجدار الضخم بارتفاع تسعة أمتار والذي سيمتد على آلاف الكيلومترات، ستتراوح كلفته بين 8 و40 مليار دولار وفقا لتقديرات.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان