تيلرسون يلتقي رئيس وزراء اليابان في أول جولة أسيوية ويناقش تهديدات كوريا الشمالية
طوكيو - (أ ش أ):
التقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في طوكيو، اليوم الخميس، مؤكدًا أن الحكومتين سوف تعززان باستمرار تحالفهما وسط استفزازات كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
وقال آبي - وفق ما نقلته صحيفة نيكاي اليابانية - إن الحكومتين تنسق عن كثب أفعالهم عند التعامل مع بيونج يانج.. مضيفا أن زيارة تيلرسون إلى اليابان جاءت "في الوقت المناسب جدا" في الوقت الذي تزداد فيه حدة التوترات في شرق آسيا في الأشهر الأخيرة بعد إطلاق بيونج يانج سلسلة من الصواريخ الاستفزازية.
وقال تيلرسون "كان من المهم جدا بالنسبة أن تكون اليابان المحطة الأولى لي في آسيا"، مضيفا أنه من المهم للغاية أن يتعاون آبي والرئيس الاميركي دونالد ترامب بشكل وثيق من أجل السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأعرب عن آمله في تعزيز التحالف بين البلدين.
وقبل الاجتماع مع آبي، التقى تيلرسون مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا.. واتفقا على حث كوريا الشمالية على التخلي عن برامجها للتطوير برنامجها النووي والصاروخي.
ودعا الجانبين إلى تسريع التحضيرات لعقد اجتماع مشترك في وقت مبكر على مستوي وزراء الخارجية والدفاع.
وتابع تيلرسون، في مؤتمر صحفي مشترك، عقب الاجتماع أن عقدين من الجهود الدبلوماسية وغيرها قد فشلت في تحقيق الهدف المتمثل في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
كما دعا إلى "نهج جديد" لكنه لم يقدم تفاصيل.
وحث تيلرسون على أن الاستراتيجية الجديدة سوف تهدف إلى التحكم في بيونج يانج. قائلا "لدينا 20 عاما من النهج الفاشل والتي شملت الفترة التي قدمت فيها الولايات المتحدة 35ر1 مليار دولار مساعدات لكوريا الشمالية كتحفيز لاتخاذ طريق مختلف".
وأشار إلى أن في وجه هذا التهديد المتفاقم من الواضح أنه ينبغى تبني نهجا مختلفا. وأحد أغراضى زيارتي إلى المنطقة هو تبادل وجهات النظر حول هذا النهج الجديد".
وبدأ تيلرسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل، أول جولة آسيوية له وكانت محطته الأولي هي طوكيو وسيزور أيضا كوريا الجنوبية والصين.
ويتكون زيارته لبكين ستكون الأولى التي يقوم بها عضو مجلس وزراء في إدارة ترامب.
ومن المقرر أن يصل، السبت، إلى الصين وسيلتقي تيلرسون مع الرئيس الصيني شي جين بينج ووزير الخارجية وانج يي إلى البدء في وضع الأساس لقمة ثنائية.
وتأمل واشنطن أن تتأكد بأن بكين، الحليف التقليدي لكوريا الشمالية، إلى جانبها في ممارسة المزيد من الضغوط على بيونج يانج.
وفي الوقت نفسه، تخشى بكين أن النظام الصاروخي الدفاع الأمريكي المعروف باسم (ثاد) الذي تم نشره في كوريا الجنوبية قد يقوض الرادع النووي للصين.
وتؤكد الولايات المتحدة أن ثاد هو نظام دفاعي ضد كوريا الشمالية وليس من المفترض أن يكون تهديدا للصين.
وتأمل الصين في الابتعاد عن أي احتكاك مع الولايات المتحدة بشأن كوريا الشمالية.
ففي ختام دورة البرلمان السنوية في بكين أمس لاربعاء، قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ: "إن التوتر قد يؤدي إلى صراعات، والتي سوف تجلب الضرر لجميع الأطراف المعنية". وأضاف: "لا أحد يريد أن يرى الفوضى أمام عتبة منزله."
وفي ضوء التجارب الصاروخية المتكررة من جانب كوريا الشمالية تدرس الولايات المتحدة استراتيجية جديدة ضد بيونج يانج. وشددت إدارة ترامب على أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، بما في ذلك استخدام القوة ووضع البلاد مرة أخرى على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ففي الأسبوع الماضي، أطلقت كوريا الشمالية أربعة صواريخ باليستية في وقت واحد تقريبا، ثلاثة منها سقطت في المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان( في مسافة 200 كم متر من السواحل السيابانية) .
وسقطت واحدة بالقرب من ساحل اليابان بـ200 كيلومتر. وهناك أيضا مخاوف من أن تطور بيونج يانج صاروخا يمكن أن يصل إلى البر الأمريكي.
وجاء إطلاق الصواريخ في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية سنوية، والتي تراها كوريا الشمالية على أنها استعدادات للحرب. ووصلت حاملة الطائرات الامريكية في كوريا الجنوبية أمس الأربعاء لإجراء مناورات مشتركة.
وقبل إطلاق الصواريخ الأخيرة، في 12 فبراير اطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا فوق شبه الجزيرة الكورية سقط في بحر اليابان، في الوقت الذي كان يزور فيه آبي الولايات المتحدة لأول لقاء له مع ترامب منذ تنصيبه.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: