لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ألمانيا : أردوغان "تجاوز الحدود" بهجومه على ميركل

10:52 ص الإثنين 20 مارس 2017

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في جاناكالي

(أ ف ب): 

وجهت المانيا، أمس الأحد، انتقادا شديد اللهجة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إنه "تجاوز الحدود" باتهامه المستشارة انجيلا ميركل شخصيا بـ "ممارسات نازية"، وسط تفاقم التوتر في العلاقات بين البلدين.

وتشهد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عموما وبين تركيا وألمانيا خصوصا، أزمة متفجرة تتزامن مع اقتراب موعد الاستفتاء المرتقب في 16 ابريل حول توسيع صلاحيات اردوغان.

وأثار رفض ألمانيا ودول أخرى اعضاء في الاتحاد الأوروبي السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات في اطار حملة تشجيع التصويت بـ "نعم" في الاستفتاء حول صلاحيات أردوغان، ردا عنيفا من الرئيس التركي.

وأشار اردوغان مرارا إلى "ممارسات نازية"، لكنه ذهب ابعد باتهامه مباشرة المستشارة الالمانية.

وقال اردوغان "عندما نصفهم بالنازيين فإنهم في أوروبا ينزعجون. ويتضامنون مع بعضهم البعض وخصوصا ميركل".

وخاطبها قائلا لكن "أنت تقومين الان بممارسات نازية".

ورد وزير الخارجية الالماني سيجمار جابرييل في تصريح لصحيفة باسايور نيو برس الألمانية في عددها الذي يصدر الاثنين، "نحن متسامحون لكننا لسنا حمقى".

وأضاف "ولذلك ابلغت بوضوح تام لمولود تشاوش اوغلو أنه تم تجاوز حدود معينة" إثر التصريحات "الصادمة" للرئيس التركي.

وفي خلاف آخر، استدعت تركيا السفير الألماني لديها وذلك إثر تظاهرة نظمت في فرانكفورت، السبت، ورفع خلالها متظاهرون اعلام حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا "منظمة ارهابية".

وكان نحو ثلاثين ألف شخص مؤيدين للاكراد ومناهضين لاردوغان تظاهروا السبت في فرانكفورت غرب المانيا مطالبين ب"الديموقراطية في تركيا" و"الحرية لكردستان" بحسب الشرطة.

ورفع المتظاهرون شعارات ترمز إلى حزب العمال الكردستاني المتمرد الذي يقاتل تركيا منذ 1984، وصورا لزعيمه التاريخي عبد الله اوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن.

كما ردت تركيا بغضب على اعلان رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كال في نهاية الاسبوع عدم اقتناعه بتأكيد انقرة أن الداعية الاسلامي فتح الله جولن كان العقل المدبر لانقلاب 15 يوليو الفاشل ضد أردوغان.

وكان رئيس الاستخبارات الخارجية كال قال لصحيفة دير شبيجل السبت "حاولت تركيا على مستويات مختلفة ان تقنعنا بهذه الحقيقة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين أن أوروبا تسعى إلى "تبييض صفحة" جماعة جولن، بينما قال وزير الدفاع التركي فكري ايشيك أن التصريحات تثير تساؤلات عما إذا كانت برلين نفسها ضالعة في المحاولة الانقلابية.

وزاد اردوغان من حدة التصعيد حين أعلن السبت انه يعتقد بأن البرلمان يمكن أن يوافق بعد الاستفتاء على قانون يعيد العمل بعقوبة الاعدام في البلاد، على أن يوقعه لاحقا.

وكان هذا اعنف تحذير من اردوغان بأنه يمكن أن يلغي قرار وقف العمل بعقوبة الاعدام الذي اتخذ في 2004، وهو شرط مسبق للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.

وجاء الرد الأحد حيث حذر رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر من أن إعادة العمل بعقوبة الاعدام في تركيا ستكون "خطا أحمر" في مساعي انقرة المتوقفة للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.

وذهب وزير خارجية المانيا سيجمار جابرييل أبعد من ذلك وقال في مقابلة مع مجلة در شبيجل "نحن بعيدون أكثر من أي وقت مضى عن ضم تركيا إلى الاتحاد الاوروبي".

وأعلن وزير الخارجية الدنماركي اندرس سامويلسن، الأحد، أنه سيستدعي السفير التركي في كوبنهاجن لبحث التهديدات التي يتعرض لها المواطنون الدنماركيون من أصل تركي بسبب انتقادهم اردوغان.

وجاء ذلك بعدما نقلت صحيفة "برلنسكي" عن مواطنين يحملون الجنسيتين الدنماركية والتركية او دنماركيين من اصول تركية قولهم أنهم تلقوا تهديدات بالوشاية بهم بتهمة "الخيانة العظمى" او بمضايقة أسرهم في تركيا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان