قصف عنيف واشتباكات على أطراف دمشق بعد هجوم مباغت على العاصمة
كتبت – هدى الشيمي:
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية ما تزال مستمرة في تنفيذ غارتها على مناطق في جوبر، وأطراف بحي القابون شرق العاصمة السورية دمشق.
ويأتي ذلك بعد شن فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، هجوما مفاجئا على مواقع قوات النظام شرق دمشق، وسيطرتها على أبنية في حي جوبر، واقترابها من ربطه بحي القابون.
وردا على القصف والهجمات، شنت القوات السورية عشرات الغارات على جبهات القتال، ونشر دبابات في دمشق، وسط حالة ذعر بين الأهالي.
وأشار المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، إلى تنفيذ طائرات النظام عشرات الغارات، التي استهدفت مواقع الفصائل ومناطق سيطرتها.
وقال المرصد إن المعارك العنيفة التي لا تزال مستمرة تترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك ومواقع سيطرة الفصائل، حيث قصفت قوات النظام حي جوبر ومحيطه، منذ بدء هجوم هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية فجر أمس الأحد، بنحو 400 قذيفة مدفعية وصاروخ، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية أكثر من 80 غارة مستهدفة المناطق ذاتها.
واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ما حدث بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية أشد المعارك، مشيرة إلى أن المسلحين استخدموا الإنفاق.
ونقلت (بي بي سي) عن ناشطين أن المسلحين بدأوا الهجوم بسيارات مُفخخة من قبل جبهة النصرة في محاولة لاختراق الخطوط الدفاعية للجيش السوري.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية للجيش الحر، الرائد عصام الريس، أن نجاح الفصائل في استعادة مناطق استراتيجية على مشارف دمشق، دليل على ضعف قوات النظام واعتمادها التام على الميليشيات الطائفية، حسب ما ورد في قناة العربية.
وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش السوري "استعادت جميع النقاط التي تسلل إليها مقاتلو جبهة النصرة، والمجموعات التابعة لها في محيط منطقة المعامل شمال جوبر، وقضت على كامل المجموعات المتسللة بأفرادها وعتادها وأعادت الوضع إلى ما كان عليه."
ومن جانبه، أكد الجيش الحر أن فصائله باتت في حِلٍ من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت السفارة الروسية في دمشق تضرر أحد مبانيها جراء هجوم المعارضة السورية أمس على دمشق.
ووثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 26 من قوات النظام، بينهم 3 ضباط.
وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 21 من الفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام، بينهم مقاتلين اثنين فجرا نفسيهما بعربتين مفخختين أحدهما من جنسيات خليجية، إضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، ومعلومات عن وجود مزيد من القتلى في صفوف الطرفين.
فيديو قد يعجبك: