العراق يسيطر على ثلثي الموصل.. ومسجد النوري لازال في قبضة داعش
كتبت – إيمان محمود
في تقدم جديد للجيش العراقي على تنظيم داعش في مدينة الموصل، أعلن الجيش العراقي سيطرته الكاملة على منطقة بادوش من الجهة الشمالية الغربية وتدمير مركز قيادة للتنظيم، واستعادة أكثر من 70 في المئة من المدينة.
ويواصل الجيش العراقي التقدم في الخطوط الأمامية مع اشتداد المعارك لتحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل من سيطرة التنظيم.
وأكدت قوات الشرطة الاتحادية سد ثغرات، استغلها تنظيم "داعش" لعرقلة تقدمها في اتجاه المدينة القديمة في عمق الجانب الأيمن للموصل.
وبسبب تلك الثغرات، توقف تقدم قوات الشرطة الاتحادية في المدينة منذ أربعة أيام، رغم أنها تعد على بعد بضعة مئات من الأمتار من جامع النوري الكبير -الذي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مدينة الموصل عاصمة لدولة الخلافة المزعومة-وكذلك منارة الحدباء الأثرية الشهيرة.
وتشهد أجزاء من حي الرسالة غربي الموصل قتالا عنيفًا بين الطرفين، رغم أن القوات العراقية سبق أن أعلنت السيطرة عليه.
وتحاول القوات العراقية، التقدم باتجاه باب الطوب ومنطقة الكراج وباب الأبيض وباب الجديد لكنها تواجه مقاومة عنيفة من التنظيم، وتتقدم من الجهة الغربية قوات جهاز مكافحة الإرهاب بعد سيطرتها على شقق نابلس وحي الرسالة لتحقيق التماس مع حي اليابسات ووادي العين الجنوبي واليرموك وشقق اليرموك.
ومن الجهة الشمالية الغربية تحاول الفرقة التاسعة وفصائل من "الحشد الشعبي" تأمين منطقة بادوش ومحيطها.
وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت، في بيان "تم إحكام السيطرة على المنافذ والممرات التي يتسلل من خلالها عناصر داعش وآلياته المفخخة باتجاه قطعاتنا المتمركزة في المدينة القديمة.
وأضاف جودت أن التنظيم يلجأ إلى قصف المناطق المحررة المأهولة بالسكان بهدف إشغال قطعاتنا التي تتسبب بسقوط عشرات الجرحى ما يدعو مفارزنا إلى الإسراع لإنقاذهم، بحسب صحيفة "الحياة اللندنية".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد يحيى رسول، قال في مؤتمر صحفي في شرق الموصل الثلاثاء، إن القوات العراقية أصبحت تسيطر على نحو 60 بالمئة من غرب المدينة حالياً، مضيفًا أن القوات على بعد مئات الأمتار من جامع النوري.
وقال فارون من مناطق القتال ونشطاء مدنيين، إن الضحايا في صفوف المدنيين المحاصرين في تزايد مع اشتداد المواجهات، وهناك قتلى وجرحى بقذائف الهاون في الموصل الجديدة وحي الرفاق ومنطقة الغزلاني.
ولا يزال نحو نصف مليون مدني محاصرين داخل أحياء الساحل الأيمن مع استمرار المعارك والقصف الجوي من جهة، والحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم "داعش" من جهة أخرى، بحسب وكالة رويترز.
وأعلنت الشرطة مقتل وإصابة 20 مدنياً في قصف بالهاون في منطقتي الجوسق والدندان، وأوضحت خلية الإعلام الحربي أمس، أن الطائرات العراقية دمرت المقر العسكري لشرطة داعش في منطقة البعاج، غرب الموصل.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان أن الفرقة المدرعة التاسعة بالتنسيق مع فرقتي العباس القتالية والإمام علي سيطرت على مركز القيادة لداعش الإرهابي في منطقة بادوش بعد تحريرها بالكامل، بعد أن تم قتل جميع الإرهابيين والذين تجاوز عددهم ٤٠ إرهابياً من جنسيات مختلفة.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع عرفان الحيالي في واشنطن، إن بغداد انتصرت في حربها على الإرهاب وداعش انتهى، وأن ما تبقى من مناطق تحت سيطرة التنظيم ستتم استعادته بالكامل في وقت قريب، وأنه لم يعد بإمكانه احتلال حتى بناية صغيرة.
وفي إقرار بصعوبة معركة الموصل، صنف قائد سلاح البر الأمريكي مارك ميلي خلال مؤتمر حول حروب المستقبل في واشنطن مدن الموصل والفلوجة وحلب نماذج حية لحروب المستقبل، ونشهد على الأرجح تغيرًا جوهريًا في الميادين التي ستجري فيها الحروب، إذ إن ساحات القتال ستنتقل من المناطق المكشوفة إلى المكتظة بالسكان.
وأوضحت القناة أن المداهمة على صلة بالهجوم "الإرهابي" الذي وقع أمس في وستمنستر وأسفر عن مقتل خمسة بينهم ضابط شرطة ومنفذ الهجوم.
فيديو قد يعجبك: