الجيش الوطني الليبي يبدأ أولى خطواته لتحرير مدينة درنة

كتبت - إيمان محمود:
عقب تقدّم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وإعلانه التحرير الكامل لمحور غرب بنغازي، وملاحقته لما وصفهم بـ"بقايا الجماعات الإرهابية"، يبدأ أولى خطواته في تحرير مدينة درنة الواقعة شمال شرق ليبيا.

قبل بدء عملياته في درنة، وجّهت غرفة عمليات "عمر المختار" التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي وتحيط بمدينة درنة من 5 محاور، أمس الخميس، نداءً لجميع سكان المدينة وخاصة الموجودين في تخومها والمجاورين لجماعات "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها وأنصار الشريعة"، وطالبتهم بإخراج هذه الجماعات من محيطهم السكني أو ترك المكان بما فيه ليكون هدفًا للقوات المسلحة الليبية.

وقالت مصادر صحفية مقربة من آمر غرفة عمليات عمر المختار، مساء الخميس، إن ساعة الحسم لن تكون بعيدة، مضيفًا "قواتنا على أهبة الاستعداد، فقط ننتظر ساعة الصفر من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بحسب بوابة الوسط الليبية.

وناشد "غرفة عمليات عمر المختار" سكّان مدينة درنة أن يتعاونوا مع رجال الجيش الوطني الليبي ولا يتعاملوا مع أي طرف إرهابي خارج شرعية الدولة، وألا يحاولوا أن يعطوهم أي نوع من الدعم، مؤكدًا ضرورة إخلاء كل الأماكن التي يتواجد بقربها ويتمركز فيها قوات مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، وأنصار الشريعة.

المصدر ذكر أيضًا لبوابة الوسط، أن بعض الطائرات العمودية التابعة لسلاح الجو الليبي، قصفت، عصر الخميس، تمركزات للقوات الإرهابية في منطقة الظهر الحمر، مضيفًا "الغارات خلفت خسائر مادية وبشرية في صفوف قوات العدو".

ونفذت مقاتلة حربية تابعة للجيش الوطني قصفًا لمواقع ونقاط تمركز لـ"تنظيم القاعدة" الإرهابي في مدينة درنة، إذ قال إدراج لصفحة سلاح الجو على موقع فيس بوك إن الضربات التي نفذتها المقاتلة "MI35" من تشكيل بركان، كانت ضربة موجعة، وإن مكان القصف كان في منطقة الظهر الحمر، حسبما نقل موقع "قناة 24" الليبية.

وأوضح شاهد عيان من المنطقة لموقع "ليبيا الخبر" أن الغارة التي قام بها الجيش الوطني لم تسفر عن حدوث أي أضرار بشرية في مدينة درنة.

ومن جهتها، قالت مصادر من عملية الكرامة للموقع الليبي، إن الغارة استهدفت تمركزات لمجلس شورى مجاهدي درنة بمنطقة الفتائح.

وبررت غرفة عمليات عمر المختار التابعة لعملية الكرامة القصف، بأنه استهدف تجمعات لمقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، ومخازن للذخيرة والسلاح، في منطقة الفتائح.

المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي، العقيد أحمد المسماري، أكد أن الجيش الليبي يعمل على الدخول إلى المناطق والمدن التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية في المنطقة الغربية من البلاد، دون قتال، حرصا على حياة الليبيين والمنشآت الليبية.

وأضاف "المسماري"، خلال مؤتمر صحفي ببنغازي، عُقد الأربعاء الماضي، أن غرفة عمليات عمر المختار بدرنة تعمل الآن بشكل جيد، وأن هناك اشتباكات متقطعة لمنع العدو من التحرك في جنوب درنة.

وتحاصر قوات عملية الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، مدينة درنة، وذلك لاستهداف الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المدينة، بعد استعادة حفتر لغرب مدينة بنغازي كاملة، الأسبوع الماضي.